انطلق الاجتماع «الحكومي النيابي»، بحضور 31 نائبا و10 وزراء.
ووصل النائب الأول لرئيس لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح إلى مجلس الأمة لحضور الاجتماع الحكومي النيابي لبحث تداعيات الأمطار.
النواب : الرئيس مرزوق الغانم، صلاح خورشيد، فراج العربيد، حمد الهرشاني، حمود الخضير، نايف المرداس، طلال الجلال ، مبارك الحريص، أحمد الفضل، ناصر الدوسري، عيسى الكندري، عوده الرويعي، سعود الشويعر ، سعدون حماد، محمد الدلال، راكان النصف، خلف دميثير، خليل أبل، عسكر العنزي ، علي الدقباسي، صفاء الهاشم، محمد الهدية، فيصل الكندري، سعد الخنفور، خالد العتيبي، مبارك الحجرف، ماجد المطيري، عبدالله فهاد، خليل الصالح، خالد الشطي، يوسف الفضالة
الوزراء: وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي ، وزير الدفاع ناصر الصباح، وزير الصحة باسل الصباح، وزير النفط وزير الكهرباء بخيت الرشيدي، وزير الاعلام محمد الجبري، وزير الداخلية خالد الجراح، وزير المالية نايف الحجرف، وزيرة الإسكان جنان بو شهري، وزير الأشغال حسام الرومي، وزير التربية حامد العازمي.
هذا وقد قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم من إجتماع الحكومة مع بعض النواب: كنا نريد أن نعقد اجتماعنا السبت لكن لم تسمح ظروف المسؤولين المتواجدين في مواقع الأمطار والأضرار والأمر لا يحتمل لتأجيله لجلسة الثلاثاء لذلك عقدنا الإجتماع اليوم
فيما قال وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد: أشكر الجميع لسؤالهم عني وأعتذر لعدم حضور رئيس الوزراء واؤكد أن إجتماع سمو الأمير مع الجانب العراقي كان مثمراً
هذا وقد قال خبير الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي: بداية عنيفة كانت لدخول موسم الأمطار في الدول العربية لم تصنف في السنوات الماضية وتجاوز معدلات الأمطار النسبة الطبيعية خاصة الكويت وسجلت كميات تجاوزت المعدل الطبيعي بأضعافها.
واضاف القراوي: الأرصاد الجوية دشنت 27 محطة رصد جوي للتنبؤات الجوية والرادار كشف كمية السحب والأمطار التي كانت شديدة الغزارة في المناطق.
وأوضح أن هناك سحب دخلت أحواء البلاد لأول مرة في هذا الموسم وتكررت على شكل عواصف خلال الأيام الماضية وكنا لا نشاهدها إلا في موسم السرايات.
وتابع القراوي: شهدت البلاد عواصف رعدية شديدة تجاوزت المعدلات الطبيعية بشكل كبير وصنفت كفئة أولى من الأعاصير وضربت المنطقة الجنوبية ورغم ضعفها أمس إلا أنها أثرت على بعض المناطق.
وبين أن أجهزة الرصد الجوي قادرة على رصد أي سحابة على مسافة 259 كيلو متر قبل قدومها للبلاد، و لاتوجد إجابة خاطئة في الأرصاد لكن هناك إجابة قريبة من الصواب وننتظر حالة جوية أخرى خلال الاسبوع الحالي لا تقل شدة في عاصفتها وقوتها عن الأيام السابقة.
من جانبه قال مدير الاطفاء خالد المكراد ان قرار تعطيل العمل الثلاثاء الماضي حمى الارواح ومنح الجهات المختصة الفرصة لمعالجة آثار وتداعيات الامطار.
وأضاف “كرجل طوارئ نتعامل مع الأزمة قبل وأثناء وبعد حدوثها وهذا عملنا في الإدارة العامة للإطفاء وطبقنا خطط الطوارئ والأزمات على أرض الواقع”.
وبين ان 12 جهة حكومية شاركت وأستعدت جيداً لأزمة الأمطار؛ وتم عقد قيادة ميدانية منتصف الليل من خلال الداخلية والإطفاء والاشغال وهيئة الطرق وكان هناك خطا ساخنا مع الوزير أنس الصالح ووكيل الداخلية.
بدوره قال مدير الدفاع المدني العقيد حسن الزعابي انه كانت لدينا معلومات مسبقة عن موجة الأمطار وفعلنا خطة إدارة الأزمات وأستدعينا ممثلي الجهات لتنسيق جهود الوزارات لتوفير الدعم اللوجستي لهم وتلقينا 11 ألف بلاغاً وتم إيواء العوائل التي تضررت مساكنها.
وأضاف “نتج عن الأمطار والسيول وفاة سوداني وقعت عليه مظلة وغريق من فئة غير محددي الجنسية”.
إلى ذلك قال وكيل الحرس الوطني الفريق ركن هاشم الرفاعي “حضرت أزمات في فرنسا وتركيا استمرت اكثر منذ أسبوعين ولكن الحمد لله الأزمة لدينا انتهت في اقل من 24 ساعة.. وأنشأنا وحدة مهمة في الحرس الوطني للتعامل مع الأزمات ونعمل من خلالها على كيفية إطعام الناس وتأمين مساكنهم وإيوائهم”.
واستطرد ” قمنا بما لا يقوم به أحد حتى المخابز بالتنسيق مع إتحاد الجمعيات وجهزنا خطة لوجستية كاملة وبأقل من 24 ساعة إنتفت الأزمة”.
من جهته قال وزير الأشغال المستقيل حسام الرومي انه بعد الأزمة الأولى كانت هناك سلبيات واجتمعت مع هيئة الطرق والأشغال لتدارك السلبيات ووزعنا آليات سحب المياه على جميع المحافظات.. وواجهنا إغلاق المناهيل بسبب إنحراف التربة والأشجار وقمنا بتنظيفها بنفس الوقت”.
وتابع الوزير الرومي “في 8 نوفمير اجتمعت مع 9 جهات حكومية لبحث خطة الطوارئ وفعلنا لجنة الأزمات للتعامل مع الأوضاع ووحدنا الجهود وهذا التفعيل ساهم في سرعة الإستجابة للبلاغات وأشيد بجهود كل من عمل في هذه الخطة”.
وأوضح انه بسبب تظافر الجهود الحكومية تم إنقاذ أرواح البشر قبل الممتلكات وتقليل الخسائر والإصابات والجهود كانت متكاملة؛ مضيفا “مشكلة عدم تصريف المياه سببها المد الأعلى الذي توافق مع كمية الأمطار الكبيرة فضلاً عن ربط مناهل الصرف الصحي في المنازل مع شبكة الأمطار مما أدى إلى تفاقم الأزمة”.
وفي السياق قال وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح في الاجتماع الحكومي النيابي ان الطرق السريعة مجهزة لاستقبال ٢٧ مل من الأمطار ولكن نزلت كميات مضاعفة؛ ولا نعرف كمية الأمطار القادمة لكننا مستعدون لها.
واضاف الجراح “وزعنا الجهود الحكومية على 3 مناطق شمال ووسط وجنوب الكويت للإستعداد لأي طارئ وحرصنا على إنقاذ أرواح البشر وغواصونا أنقذوا عوائل علقت بالسراديب”.