نظم المئات من الطلبة بمعاهد ثانوية ومدارس إعدادية، اليوم الإثنين، مسيرة احتجاجية، انطلقت من وسط العاصمة الرباط، ووصلت مقر البرلمان، رفضا لقرار حكومي يقضي بإلغاء العمل بالتوقيت الشتوي.
يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتجاجات الطلابية في عدد من مدن المملكة، لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرارها.
وسنوياً، يغيّر المغرب، نهاية مارس من كل عام، ساعته القانونية، بإضافة 60 دقيقة على التوقيت الفعلي، ثم يعود إلى الساعة الفعلية من جديد، بدءاً من نهاية أكتوبر من العام نفسه مع استثناء شهر رمضان.
وفي أكتوبر الماضي، ألغت الحكومة العمل بالتوقيت الشتوي؛ أي أنها قررت الاحتفاظ بالساعة الإضافية، وقالت: إنها ستستمر في العمل بالتوقيت الصيفي على سبيل “التجريب”؛ ما فجّر انتقادات واسعة.
وبحسب مراسل “الأناضول”، شارك، اليوم الإثنين، المئات من طلاب معاهد ثانوية ومدارس إعدادية بالرباط، في مسيرة احتجاجية انطلقت من بعض المعاهد وسط المدينة باتجاه مبنى البرلمان.
وردد الطلاب شعارات تنتقد اعتماد الحكومة للقرار، مطالبين بالتراجع عنه.
ووفق مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واطلعت عليها “الأناضول”، نظم آلاف الطلبة بمعاهد مماثلة في عدّة مدن أخرى، مسيرات ووقفات احتجاجية، لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرارها.
ومن أبرز المدن التي شهدت الاحتجاجات: سلا (قرب الرباط)، وسيدي افني (جنوب)، وطنجة (أقصى الشمال)، وواد لاو (شمال).
كما قرر عدد من التلاميذ في مؤسسات تعليمية مقاطعة الدروس.
وخلال افتتاح مجلس حكومي الخميس الماضي، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة: إن التوقيت الصيفي “خلف ردود فعل من طرف المواطنين”.
وأضاف العثماني أن الحكومة قررت العمل على تقييم هذا التوقيت الجديد، واعتماد إجراءات موازية، والاستماع للمواطنين وللمقاولات (الشركات).
ولفت إلى أن التعديل في التوقيت المدرسي سيبدأ العمل به الإثنين.
وعادة يدخل الأطفال المغربيون مدارسهم في تمام الساعة 08.00 بالتوقيت المحلي (07.00 ت.ج).
وبزيادة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية بالمملكة، وتأخير وزارة التربية بالمملكة ساعة في دخول التلاميذ إلى مدارسهم، بات أولياء الأمور في إشكال منبثق عن مباشرتهم عملهم في الساعة (8.00)، فيما أطفالهم يبدؤون دروسهم في الساعة (9.00)؛ ما يعني أنه سيصبح من الصعب مرافقة الأبناء إلى مدارسهم.
وفي الأرياف، حيث يقطع الطلاب عادة مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم، يصبح خروجهم خلال الظلام (شروق الشمس على الساعة 07.50 بالتوقيت المحلي)، محفوفاً بالمخاطر، وهو ما فجّر مخاوف أولياء الأمور على سلامة أبنائهم.