أعلن ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية بغزة، اليوم الأحد، أن 77 وحدة سكنية من بين 1252 وحدة متضررة من التصعيد “الإسرائيلي” الأخير على القطاع، تم تدميرها بشكل كامل.
وقال سرحان، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام بمدينة غزة: القيمة المالية لتلك الأضرار تبلغ حوالي 6 ملايين دولار أمريكي، منها 4 ملايين أضرار في المباني، ونحو مليونين في الأجهزة والمعدات.
وأوضح سرحان أن عشرات الغارات “الإسرائيلية” استهدفت مباني مدنية وشققاً سكنية في قطاع غزة خلال التصعيد الأخير.
وذكر أن الغارات تسببت بإيقاع أضرار كبيرة في محيط المباني المستهدفة من شقق سكنية ومحال تجارية، بالإضافة إلى تدمير شبكات الهاتف والكهرباء.
وأشار الشنطي إلى أن 20 وحدة سكنية، من بين الوحدات المتضررة باتت غير صالحة للسكن، و55 وحدة أخرى تعرّضت للضرر البليغ.
ودعا سرحان المجتمع الدولي لتحرك فاعل يضع حداً للعدوان المستمر، ويضمن عدم تكراره، ويحمي السكان المدنيين والمنشآت المدنية، حسب “الأناضول”.
وشهد قطاع غزة موجة تصعيد عنيفة بداية الأسبوع الماضي، حيث استشهد 14 فلسطينياً بينهم 7 أشخاص قتلوا، الأحد، عقب تسلل قوة صهيونية خاصة إلى مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
فيما استشهد الباقون، جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي شنها جيش الاحتلال الإثنين والثلاثاء الماضيين، على مواقع متفرقة في القطاع، وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات صهيونية بمئات الصواريخ.
وتوصلت “إسرائيل”، الثلاثاء الماضي، مع الفصائل الفلسطينية بغزة لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية.
من جانب آخر، قال سرحان: إن قطاع غزة لا يزال يعاني من تأخر إعادة إعمار ما تم تدميره في الحروب الثلاث السابقة.
وتابع: ما تم إنجازه وما هو تحت الإنجاز وما يتوافر له من تمويل في مشاريع إعادة إعمار المباني التي دمرتها الحروب يمثل 77% من الهدم الكلي، فيما وصلت نسبة ما تم إنجازه من الهدم الجزئي حوالي 70%.
ولفت إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 14 ألف وحدة سكنية جديدة بشكل سنوي، نتيجة الزيادة الطبيعية في السكان.
وبين عامي 2008 – 2014، شنت الكيان الصهيوني ثلاث حروب على غزة، راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين، وأصيب آلاف آخرون، فضلًا عن تدمير كبير جدًا في الممتلكات والبنى التحتية.