أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم الأحد، توقيف 458 شخصاً في جميع أنحاء البلاد، على خلفية مظاهرات “السترات الصفراء”، 412 منهم في العاصمة باريس
وقالت الشرطة في باريس: إنّ 412 تم التحقيق معهم إثر أعمال العنف التي شهدتها شوارع العاصمة، أمس السبت، 378 منهم تم وضعهم قيد الاحتجاز، حسبما نقلت شبكة “بي.إف.إم” التلفزيونية الفرنسية.
فيما ارتفع عدد مصابي المظاهرات إلى 133 شخصاً، ونقل موقع راديو “فرانس إنفو” المحلي، عن مصدر بالشرطة أنّ عدد المصابين ارتفع إلى 133 شخصاً، بينهم 23 من قوات الأمن.
وكانت آخر حصيلة معلنة لعدد المصابين، أمس، 110 مصابين بينهم نحو 20 من قوات الأمن.
وبحسب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانيه، أدلى بها مساء السبت، هناك مصاب في حالة خطرة للغاية وهو من “السترات الصفراء”.
ويعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت لاحق اليوم، “اجتماعاً طارئاً” مع رئيس وزرائه إدوارد فيليب، ووزير الداخلية كريستوف كاستانيه، لبحث سبل الرد على الاحتجاجات وما رافقها من أعمال عنف لا سيما بالعاصمة باريس.
وأمس، تعهد ماكرون خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (في ختام قمة مجموعة العشرين) بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال الشغب في باريس.
وقال: إن المتظاهرين “يريدون الفوضى”، وإنه لن يقبل بالعنف.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي اعتبر المشاركين في احتجاجات الأمس بالعاصمة باريس هم “مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن أي غضب مشروع”.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجي “السترات الصفراء” خلال الاحتجاجات الشعبية في باريس.
ومظاهرات أمس هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” منذ 17 نوفمبر الماضي، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.