تجبر شركة صينية موظفيها على ممارسة رياضة المشي، مهددة إياهم بالخصم من رواتبهم إذا لم يمشوا 180 ألف خطوة على الأقل شهريًا، ما عرضها لانتقادات شديدة، بحسب تقارير إعلامية.
وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية نقلًا عن صحف محلية صينية أن العاملين في إحدى الشركات العقارية في مدينة قوانغتشو تم تغريمهم 0.01 يوان عن كل خطوة غاب عنها المستهدف الشهري لكل موظف والبالغ 180 ألف خطوة.
وبحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، تستخدم الشركة تطبيق المراسلات “ويتشات” لتعقّب خطوات عامليها، مشيرة إلى أن التطبيق يسمح لمستخدميه مشاركة عدد الخطوات التي يمشونها في اليوم مع زملائهم.
وقالت موظفة تعمل في قسم الموارد البشرية بالشركة: إن الأخيرة خصمت من معاشها 100 يوان (11 جنيهاً إسترلينياً) لعدم تحقيقها المستهدف الشهري، إذ كان يلزمها 10 آلاف خطوة فقط.
فيما صرحت موظفة أخرى لصحفية “إنفورميشن تايمز” الصينية، أن العمل الإضافي المتكرر يجعل الأمر صعبًا على الموظفين المشي 6 آلاف خطوة على الأقل في اليوم، خارج ساعات العمل.
وأضافت: أتفهم أن الشركة تريد تشجيعنا على ممارسة المزيد من التمارين، لكننا منشغلون في العمل، وأحيانًا نعمل حتى وقت متأخر في الليل، ولكي نحقق الهدف المطلوب قد يجعلنا ذلك غير قادرين حتى على النوم.
وتابعت القول: هذا التقييم عبء إضافي، على الرغم من أن 6 آلاف خطوة في اليوم لا تبدو كبيرة، فإنني عادة ما أمشي حوالي 2500 خطوة في يوم عمل عادي.
وقال ليو فنغماو، ممثل من شركة محاماة محلية: إن الشركة ليس لديها أي ذرائع قانونية لتتبع خطوات الموظفين كمقياس للأداء، حسبما ذكرت “هيئة الإذاعة البريطانية”.
ووجد بعض الموظفين طريقة لخداع النظام الذي تفرضه الشركة، عن طريق ربط هواتفهم بأجهزة أخرى متحركة، بحيث يزداد عدد خطواتهم.
ووفقًا لصحيفة محلية، تستخدم الشركة خطوات الموظفين التي يمشونها خلال اليوم كمعيار لتقييم أدائهم.