قالت قوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة، الأحد، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية وخطيرة، تطال خلالها كافة الحقوق الوطنية.
وفي كلمة نيابة عن الفصائل، خلال مهرجان نظّمته “حماس” احتفالاً بذكرى تأسيسها الـ31، أضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة: “الحالة الفلسطينية تعيش لحظات سياسية خطيرة ومفصلية، تطال كافة الحقوق الوطنية في سياسة أمريكية منحازة لإسرائيل”.
وأوضحت أنه لا يمكن “الجمع بين سياسة الرهان على بقايا اتفاق أوسلو (موقع مع إسرائيل عام 1993)، وبين سياسة مواجهة ما يعرف بصفقة القرن (مشروع تسوية أمريكي للقضية الفلسطينية)”.
واشترطت الفصائل لمواجهة “صفقة القرن” أن تحسم القيادة الفلسطينية “موقفها النهائي من اتفاق أوسلو، وأن تتبنى استراتيجية جديدة وبديلة تُستنهض خلالها عناصر القوة في الحالة الوطنية واستعادة الوحدة”.
وطالبت بـ”ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية”.
وقالت الفصائل إن “الوحدة الميدانية التي تجسدت في مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية، والتي تجسدت في غرفة العمليات المشتركة التي ضمت أجنحة الفصائل المسلّحة، لا بد أن تتجسد على المستوى السياسي أيضاً”.
وفي السياق، ثمّنت الفصائل الجهود المصرية التي تُبذل في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.
ودعت الفصائل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ”دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لحوار وطني شامل يستند لحوارات المصالحة الموقعة في 2011 و2017″.
وقالت في الصدد: “نحن بحاجة لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير وإيقاف حالة التفرد في القرار السياسي، من خلال انتخابات لمجلس وطني توحيدي يضم الجميع وبما يحافظ على دوائر مؤسسات المنظمة”.
كما دعت الفصائل الحكومة الفلسطينية لـ”رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة”.
وطالبت القيادة الفلسطينية بـ”سحب اعترافها بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني، وفك الارتباط الاقتصادي مع إسرائيل بشكل تدريجي”.
وأكدت الفصائل على ضرورة تقديم “شكوى” لمجلس الأمن الدولي حول الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وصباح الأحد، نظّمت حركة “حماس”، مهرجاناً في ساحة “الكتيبة” غربي مدينة غزة، احتفالاً بذكرى تأسيسها الـ(31).
وتأسست حركة “حماس” في 14 ديسمبر/كانون أول عام 1987 على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.
ووافق الجمعة (14ديسمبر/ كانون أول الجاري، الذكرى السنوية الـ31 لتأسيس الحركة، التي تأتي لهذا العام في تحديات تنظيمية ووطنية، داخلية وخارجية كبيرة تواجه الحركة، والقضية الفلسطينية.