شهدت جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد، تراشقا بالاتهامات، والانتقادات الحادة، بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه على خلفية الهجمات الفلسطينية مؤخرا في الضفة الغربية.
وقبيل الجلسة، شارك وزراء، مئات المستوطنين في تظاهرة ضد الحكومة أمام مكتب نتنياهو، لمطالبته باجتياح المدن الفلسطينية، مع تهديد بعضهم بعدم التصويت على مشاريع قوانين يسعى نتنياهو لإقرارها، إن لم يستجب لمطالبهم.
وخلال الجلسة وجه وزراء من حزب “البيت اليهودي” (يميني استيطاني) الذي يقوده وزير التعليم نفتالي بنيت، اتهامات لنتنياهو بأن تصريحاته عن الإجراءات المتخذة ضد الفلسطينيين ليست إلا “كلاما فارغا”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وطالبت وزيرة القضاء اييلت شاكيد (البيت اليهودي) نتنياهو بتعيين زعيم حزبها بنيت وزيرا للدفاع بدلا من استحواذه (نتنياهو) على الوزارة بعد استقالة افيغدور ليبرمان وانسحابه من الحكومة الشهر الماضي.
وهددت شاكيد نتنياهو بأنها ستمتنع عن التصويت لصالح القوانين الحكومية، ما لم يتول بنيت منصب وزير الدفاع.
وأثناء الجدال قال بنيت إنه يتمنى لو أن وزارة الدفاع (يتولاها نتنياهو) تحقق نجاحا مثل الذي تحققه وزارة القضاء، فسارع نتنياهو للرد عليه وعلى شاكيد بالقول “انتما تقومان بعمل غير لائق، لا يجوز، الأجهزة الأمنية تعمل بصورة ممتازة”، حسب الصحيفة.
وعقب الجدال أصدر حزب “الليكود” بيانا هاجم فيه بنيت، قائلا “إن نفتالي شارك في تظاهرة ضد الحكومة ثم واصل استعراضه الصبياني في جلسة الحكومة في محاولة يائسة منه لتعيينه وزيرا للدفاع”.
وفي سياق متصل انعكست الأوضاع في الضفة على شكل توتر بين عناصر من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية وبين جنود يخدمون في الجيش. ووقع اشتباك بالأيدي السبت، بين عناصر من الشرطة وآخرين من الجيش خلال محاولة الأولى اعتقال ثلاثة مستوطنين قرب رام الله هاجموا منازل فلسطينية، وتم توقيف الجنديين وتحويلهما للتحقيق.
وعادة ما يتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بحماية المستوطنين خلال هجماتهم على المواطنين الفلسطينيين. كما يقوم الجنود بقمع الفلسطينيين في حالة دفاعهم عن أنفسهم ضد الهجمات.
كما يتهم الفلسطينيون الجيش بأنه لا يقوم بمنع هجمات المستوطنين بل يشارك جنوده فيها أحيانا.