تواصل جماعات الضغط الصهيونية والمسماة باللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الترويج لمشروع قانون خطير في الكونجرس الأمريكي وداخل البيت الأبيض الذي يوجد بداخله شخصيات مرموقة تدين بالولاء لليهود.
وينص مشروع القانون على ضرورة أن تتبنى الإدارة الأمريكية فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم من الضفة المحتلة لدول أخرى وتقديم كل التسهيلات الاقتصادية والمالية والسياسية لتنفيذ ذلك، ويقود هذا التوجه الخطير جماعات يهودية ومسيحية يطلق عليها “تحالف الدفاع من أجل إسرائيل”.
تفاصيل خطة التهجير
وتتضمن الخطة التي كشف عنها مؤخراً التي من المتوقع عرضها على أعضاء في الكونجرس الأمريكي في يناير القادم لمناقشتها تفريغ الضفة المحتلة من الفلسطينيين ودفعهم للهجرة للخارج مع تشجيع الدول على توطين الفلسطينيين فيها وتقديم حوافز لها من أجل عدم العودة لفلسطين وتركها لليهود.
توطين اللاجئين
بدوره، أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة “حماس” عصام عدوان لـ”المجتمع” أن المواقف الأمريكية معروفة بخصوص القضية الفلسطينية، فقد أخذت على عاتقها تصفية الوجود الفلسطيني، فلا نستغرب القانون الذى بلوره الكونجرس الأمريكي حيث لا يعترف إلا بنحو 40 ألف لاجئ فلسطيني من أصل 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وبالمناسبة لو طبقنا هذا القانون فلا يوجد لاجئ لأنهم فارقوا الحياة، وذلك في خطة أمريكية لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي أعلن ترمب الحرب عليها من خلال وقفها الكامل للدعم السنوي المقدم لـ”الأونروا” الذي كان يقدر بنحو 300 مليون دولار سنوياً هذا العام.
وأشار عدوان إلى أن بعض دول العالم باتت للأسف تتبنى خطة توطين اللاجئين وفتح باب اللجوء إليها، وهذا كله يأتي ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطيني.
فيما قال الباحث السياسي محمد سالم لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يواصل تفريغ الضفة المحتلة من خلال تهجير سكانها وعدم السماح لهم بالبناء في القرى والأرياف في مقابل ذلك بناء آلاف الوحدات الاستيطانية ومصادرة مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، كل ذلك بهدف التضييق على الفلسطينيين ودفعهم للهجرة، وهذا لن يحدث لأن الفلسطيني متشبث بأرضه ولن يغادرها.
وكشف سالم عن وجود نحو 20 ألف منزل في الضفة المحتلة على قائمة الهدم، بالإضافة لهدم 7 آلاف منزل خلال السنوات الماضية.