أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، 16 شخصًا من الاستخبارات العسكرية الروسية (جرو)، و3 شركات في روسيا على قائمة العقوبات، في إطار قانون “مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات”.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الوزارة الأمريكية، ذكر أن هذه العقوبات تأتي على خلفية “تدخل روسيا في الانتخابات السياسية بمختلف أنحاء العالم”، و”هجومها الإلكتروني على الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات”.
وتعرضت الوكالة المذكورة لهجمات من جانب الاستخبارات العسكرية الروسية صيف 2016 بعدما نددت ببرنامج للمنشطات نظمه الكرملين بين عامي 2011 و2015 وشمل رياضيين روس.
وأورد بيان الوزارة أن اثنين من الـ16 متهمان أيضا بالمسؤولية عن تسميم العميل الروسي السابق سيرغى سكريبال وابنته يوليا بداية مارس الماضي، فى سالزبرى جنوب إنجلترا.
وذكر كذلك أن العقوبات تستهدف أيضًا ضابطًا سابقًا في الاستخبارات العسكرية الروسية، تقول الوزارة الأمريكية: إنه تصرف بالنيابة عن الملياردير الروسي أوليج ديريباسكا المدرج حاليًا على قائمة العقوبات.
وأوضحت الوزارة أن فيكتور أليكسيفيتش بوياركين هو ضابط سابق في وكالات المخابرات الحربية، يقدم تقاريره مباشرة إلى ديريباسكا.
البيان ذكر أن بوياركين، وديريباسكا، تدخلا في الانتخابات التي جرت بالجبل الأسود عام 2016، من خلال تقديم تمويل لحزب سياسي هناك.
كما أضافت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة مرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت، التي كان تم في السابق فرض عقوبات عليها بسبب جهودها للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، سبتمبر الماضي، مرسوماً للبدء بتنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال بيان عن البيت الأبيض، في ذلك الوقت “لقد فوضت وزير الخزانة بالتشاور مع وزارة الخارجية لاتخاذ هذه الإجراءات، بما في ذلك إصدار القواعد واللوائح، وتوظيف جميع الصلاحيات الممنوحة للرئيس من “قانون الصلاحيات الاقتصادية في حالات الطوارئ” وأجزاء من “مواجهة خصوم أمريكا من خلال قانون العقوبات” و”قانون دعم حرية أوكرانيا” لاتخاذ ما هو ضروري للأمر التنفيذي”.