أعرب الأردن، أمس الأحد، عن احترامه لمعاهدة السلام مع دولة الكيان الصهيوني، ردًا على احتجاج “تل أبيب” إزاء واقعة دوس وزيرة فوق علم الكيان بعمان.
والتقطت الكاميرات صورًا لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، الخميس، تمر بقدميها فوق علم الاحتلال خلال دخولها مبنى مجمع النقابات المهنية، لحضور اجتماع رسمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ماجد القطارنة: إن بلاده تتعامل مع هذا الموضوع “عبر القنوات الدبلوماسية ووفقاً للأصول المرعية في مثل هذه الحالات”.
وأضاف القطارنة، في بيان، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت لقاء القائم بالأعمال في السفارة (الأردنية) في تل أبيب لذات الموضوع.
وأوضح أن السفارة الإسرائيلية في عمَّان اتصلت بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين وطلبت إيضاحات حول الواقعة.
وأوضح القطارنة أنه تم إعلام الجانب الإسرائيلي أن المبنى هو مبنى خاص والوزيرة دخلته من المدخل الرئيس لحضور اجتماع رسمي.
وأكد القطارنة، في ختام بيانه، احترام الحكومة لمعاهدة السلام مع “إسرائيل”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء السبت: إن وزارة الخارجية الإسرائيلية نقلت رسالة الاحتجاج عبر السفارة الأردنية، كما استدعت السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي لطلب توضيحات منه، اليوم الأحد.
ووصفت الصحيفة مجمع النقابات المهنية الأردني بأنه الهيئة الرئيسة في الأردن التي تقود حملة ضد التطبيع مع “إسرائيل”، لذلك ألصقت العلم الإسرائيلي على أرضية مدخل مقر المجمع وعليه طبعات آثار أحذية كي يدوسه كل من يدخل المقر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز تجنب دخول مقر اتحاد النقابات المهنية من المدخل الرئيس حيث العلم الإسرائيلي ودخل عبر باب خلفي.
وعقدت الحكومة الأردنية اجتماعًا، الخميس، في مجمع النقابات المهنية لبحث الأزمة بين النقابات التي تطالب بإقالة الحكومة على خلفية أزمة اقتصادية ولرفض النقابات الأردنية قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية.
ووقع الأردن ودولة الاحتلال اتفاقية سلام في 26 أكتوبر 1994 بعد مفاوضات شاقة.