أصدرت إدارة الإعلام والتنمية الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف مؤخراً كتاب «ربع قرن من العطاء والإنجاز»، حيث ركز هذا الإصدار على أبرز المشاريع الوقفية والإنجازات التي أسستها الأمانة العامة للأوقاف أو ساهمت بجانب كبير في تمويلها خلال مسيرتها على مستوى العالم (خارج دولة الكويت)، تحت عنوان «محطات من المشروعات والإنجازات العالمية للأمانة العامة للأوقاف».
وفي تصريح لها بهذا الشأن، قالت رئيس قسم الإعلام بإدارة الإعلام والتنمية الوقفية هيا مهنا الزيان: إن مشاريع وإنجازات الأمانة العامة للأوقاف الإنسانية والتنموية والإغاثية داخل الكويت وخارجها تحتاج لكتب وربما مجلدات إذا أردنا حصرها، ولذا قدمنا هذه المعلومات، بهدف إبراز دور الأمانة الإنساني والخيري للأمانة العامة للأوقاف المجال العالمي، في هذا المطبوع الذي يصدر بمناسبة الاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيسها.
وبينت الزيان أن هذا الكتاب هو لمسة وفاء وشكر لجميع الواقفين والواقفات بدولة الكويت من خلال الأمانة العامة للأوقاف، بما يحتويه من مشاريع كثمرة لأوقافهم ومساهماتهم الخيرية، سائلة الله تعالى أن يجعل أوقافهم صدقة جارية في موازين حسناتهم، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم).
وأشارت الزيان إلى أن الكتاب الذي يقع في 102 صفحة من الحجم المتوسط، قد تضمن ثلاثة فصول مهمة من المشاريع والإنجازات، حيث جاء الفصل الأول بعنوان «رعاية المساجد وعمارتها»، وتناول بالشرح والصور 19 مسجداً تم تأسيسها خارج دولة الكويت، وجاء الفصل الثاني بعنوان «مشاريع الدولة المنسقة في العالم الإسلامي»، وتناول 17 مشروعاً تم إنجازها ضمن أعمال الدولة المنسقة لملف الأوقاف في العالم الإسلامي، بينما حمل الفصل الثالث عنوان «أهم المشاريع التنموية والإغاثية العالمية» وهي عبارة عن 27 مشروعا تنموياً، ومئات المشاريع الإغاثية في قارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، تم تقديم الدعم لها من خلال الصندوق الوقفي للدعوة والإغاثة وإدارة المصارف الخاصة بالأمانة العامة للأوقاف.
وأكدت الزيان أن تلك الباقة العاطرة من الإنجازات والمشاريع والأعمال الخيرية داخلياً وخارجياً، ما كان لها أن ترى النور إلا بتوفيق الله وعونه أولًا، ثم بالتعاون المثمر بين الأمانة العامة للأوقاف والمؤسسات الرسمية والأهلية في الدول العربية والإسلامية، حيث أثمرت هذه الجهود النهوض بالوقف في مختلف دول العالم الإسلامي، بما يتناسب ومستجدات العصر، من خلال توسيع مفهومه وإخراجه عن الدائرة التقليدية، دون الخروج عن المبادئ العامة والقواعد الكلية للشريعة الإسلامية.
وفي الختام، شكرت الزيان كل من ساهم بجهده ووقته في إنجاح هذا العمل وتقديمه بصورة مشرقة للقارئ الكريم، وخصت بالشكر السيد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف على دعمه ومراجعته، والسيد نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة، والسيد مدير إدارة الإعلام والتنمية الوقفية، وجميع القياديين والإشرافيين والعاملين في قطاعات الأمانة وإداراتها المختلقة لمساعدتهم الكريمة في توفير معلومات هذا الكتاب وتوثيقها بالصور والبيانات، داعية الله تعالى أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم.