نفى الناطق الرسمي باسم حزب حركة النهضة، عماد الخميري، ما ذكرته بعض المصادر من أن الشيخ راشد الغنوشي هو مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية المنتظرة في نوفمبر القادم، وقال الخميري في تصريحات خاصة بـ”المجتمع”، مساء أمس الإثنين: إن المصادر التي نشرت النبأ “تفجر من حين لآخر قنبلة (يعني خبراً مدوياً) دون تثبت.
وتابع: السيدة يمينة الزغلامي (قيادية نهضوية) قالت: إن المرشح الطبيعي هو الشيخ راشد الغنوشي، ولا يعني ذلك أن الشيخ الغنوشي ومؤسسات الحركة اتخذت قراراً في هذا الشأن.
وأوضح الخميري بأن مؤسسات الحركة لم تنظر في هذا الخيار، مشيراً إلى أن مجلس شورى حركة النهضة في دورته الأخيرة لم يتطرق لهذا الموضوع، وإنما دعا مؤسسات الحركة إلى تقديم تصوّر عن كيفية خوض السباق الانتخابي، بشقيه الرئاسي والبرلماني، وعرضه على المؤسسات.
كما أكد الخميري في حديثه لـ”المجتمع” أن الحركة ستخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بيد أنه وحتى هذه اللحظة ليس هناك موقف نهائي حول من سنرشح للانتخابات البرلمانية ومن سيترشح للانتخابات الرئاسية، وشدد على أن مرشح الحركة سيكون من داخل الحزب أو من خارجه في إطار تفاهمات، كما أن خوض الانتخابات البرلمانية كيف وبمن يظل مطروحاً على المؤسسات في الحركة.
وحول ما نسب للقيادية يمينة الزغلامي، أشار الخميري إلى أن ما ذكرته الزغلامي يأتي في سياق القانون الأساسي للحركة، الذي ينص على أن رئيس الحزب هو من يخوض السباق الرئاسي، ولكن رئيس الحركة ومؤسسات الحركة لم تحسم نهائياً في الأمر، والباب يظل مفتوحاً لكل الخيارات والاحتمالات إلى حين الحسم.
وكانت بعض المصادر الإخبارية قد ذكرت أن حزب حركة النهضة التونسية أعلن على لسان القيادية البارزة عضو الشورى وعضو مجلس نواب الشعب، يمينة الزغلامي، أن رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي هو مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها نهاية العام الجاري (2019م)، وقالت الزغلامي في تصريحات إعلامية، يوم أمس: إن الغنوشي هو مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية وفق القانون الأساسي للحركة.
وأضافت الزغلامي حسب المصدر: من الممكن أن يتراجع الغنوشي عن الترشح لأسباب شخصية، ومن حقه طرح شخصيات للترشح لهذا المنصب، وستعمل مؤسسات الحركة على اختيار الأفضل منها وفق قاعدة الانتخاب، وتابعت: راشد الغنوشي منتخب من آلاف المشاركين في مؤتمر حركة النهضة العاشر، وإنه خصص كل وقته منذ الثورة لتحسين صورة تونس وتحقيق التوافق.
وأفادت بأنه في حالة تراجع الغنوشي عن الترشح فينبغي أن يقدم الأسماء التي يرشحها لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، إلى مجلس شورى الحركة ليختار أحدها.