كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الخميس، النقاب عن فشل مشروع أمني استخباراتي صهيوني، كلف الدولة العبرية ملايين الدولارات.
وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم، إن المشروع، المصنف سري جدًا، جرى العمل على تطويره عدة سنوات، ووصلت تكلفته إلى مئات الملايين من الدولارات.
وأشارت إلى أن الفشل في هذا المشروع يضاف إلى فشل مشاريع أخرى، لم يتم الكشف أو الحديث عنها من قبل، كلفت الدولة مبالغ ضخمة.
وأوضحت أن جيش الاحتلال كان قد بادر في العقد الأخير إلى مئات المشاريع التكنولوجية، وعمل على تطويرها، إلا أنه تبين أن جزءًا منها توقف في أوج العمل عليها، أو تم تغييرها أو أنها اختفت وكأنها لم تكن، علمًا أنه تم تخصيص موارد ضخمة لها تتجاوز مئات الملايين من الدولارات.
وبيّنت أن تكلفة هذا المشروع قدرت بأكثر من 800 مليون شيكل (230 مليون دولار)، وهو عبارة عن مشروع سري جدًا تابع للاستخبارات العسكرية، يتعلق بالتنصت والاتصالات، وذي أهمية عملياتية كبيرة لجيش الاحتلال.
ووفقًا للصحيفة، بدأ العمل على هذا المشروع قبل نحو 12 عامًا، ونظرًا لضخامته، فقد تقرر توظيف شركة تكنولوجية خارجية، وحددت له ميزانية وصلت إلى 400 مليون شيكل (290 مليون دولار) في البداية، لمدة أربع سنوات من التطوير.
ونقلت “يديعوت” عن مصادر في وزارة جيش الاحتلال، قولها “إن أحدًا لم يدفع ثمن هذا الإخفاق باستثناء الجمهور الإسرائيلي”.
وصرّح الناطق باسم جيش الاحتلال للصحيفة أنه “يجري تطوير مشاريع تكنولوجية وعملياتية بموجب الاحتياجات والتحديات المتغيرة، ويتم التحقيق في قرار وقف أو تغيير مشروع بحسب التقدم فيه أو بحسب الاحتياجات المتغيرة، واستخلاص الدروس من العمل المرتبط بتطوير وإدارة المشروع”.
ونوهت “يديعوت أحرونوت” إلى أن هناك عدة مشاريع أمنية وعسكرية للجيش الاحتلال، تم وقف العمل بها، لعدة أسباب.
وذكرت -نقلًا عن المتحدث باسم الجيش- أن من بين تلك المشاريع مشروع “أوريون” الخاص بسلاح الجو الذي بدأ العمل عليه منذ 10 سنوات، حيث أوقف بحجة أنه لم يعد عمليًا في ظل التطورات الميدانية الأخيرة في المنطقة من قبل “أعداء إسرائيل”.
وتابعت: “إضافة لمشروع تطوير مقر لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض في منطقة تل أبيب، لتمكين سلاح الجو من تنفيذ هجماته في إيران وسورية وضد حزب الله في لبنان وحماس في غزة”.