دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الإثنين، جامعته إلى إعادة النظر في قرار فصل طالبة احتضنها طالب داخل حرم جامعة مصرية أخرى في واقعة أثارت جدلاً عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
ودعا الطيب، في بيان، مجلس التأديب الأعلى للطلاب بجامعة الأزهر، التي لا تسمح بالاختلاط بين الطلاب والطالبات، بـ”إعادة النظر في عقوبة بحق إحدى طالباتها عقب إقدامها على تصرف غير مقبول، خلال تواجدها خارج مقر الجامعة، بما يمس تقاليدنا الدينية والشرقية”.
ولفت إلى أهمية أن يضع مجلس التأديب الأعلى بالجامعة في اعتباره “حداثة سن الطالبة، والحرص على مستقبلها التعليمي، وأن يقوم بواجب النصح والإرشاد قبل اللجوء لفرض العقوبات”.
وكان المتحدث باسم جامعة الأزهر، أحمد زارع، قال في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، مساء السبت، إنه تم فصل الطالبة التي تدرس بإحدى كليات الجامعة عقب إحالتها لمجلس تأديب.
ونبه إلى أن الطالب الذي رافقها في الواقعة لو كان من جامعة الأزهر لكان نال العقوبة ذاتها.
ورداً على حديث مقدم البرنامج بأن العقوبة تدمير لمستقبل الطالبة، أشار المتحدث إلى أنه يمكن للطالبة الطعن على القرار أمام المجلس التأديبي الأعلى.
وأرجع المتحدث عقوبة الطالبة إلى أنها ارتكبت فعلاً يتنافى مع تقاليد المجتمع والجامعة.
وأوائل الشهر الجاري، انتشر فيديو عبر منصات التواصل، لطالبة داخل حرم جامعي شمالي البلاد، وتغمض عينيها ويوجهها زملاؤها نحو طالب ينتظرها وهو راكع على إحدى ركبتيه وفي يده باقة ورد.
وما أن تقترب الطالبة وتفتح عينها وتجد الطالب حتى تعرب عن سعادتها وهو يقوم باحتضانها ثم يدور بها في المكان وسط تصفيق الطلاب.
وفور انتشار الفيديو، أحالت جامعة المنصورة (شمال)، الطالب الذي ينتمي لها للتحقيق في الواقعة، مشيرة إلى أن الواقعة كانت احتفاء بعيد ميلاد الطالبة، وفق وسائل إعلام محلية.