– المنكوبون يسكنون مخيمات بدائية ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة ويعيشون في أوضاع بائسة
– واجب كل أصحاب الضمير الإنساني أن يهبوا لتقديم المواد الغذائية ووسائل وأدوات التدفئة للاجئين
– العاصفة الثلجية دمرت بعض المخيمات وأودت بحياة أشخاص بسبب شدة البرد ونقص وسائل التدفئة
دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية رحلتها الإغاثية العاجلة الأولى إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان ضمن حملتها الشتوية “تحت الصفر” بتوزيع مواد غذائية وكميات من الديزل على 300 أسرة سورية في مخيمات الرحمة والفرح والساروط وحياة بالبقاع الأوسط والغربي؛ لمواجهة برد الشتاء وتخفيف معاناة اللاجئين السوريين المتضررين من العاصفة الثلجية “نورما” التي اجتاحت لبنان مؤخراً بالتعاون مع وقف الرحمة الخيري اللبناني.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق في تصريح صحفي: إن الهيئة الخيرية وفرقها التطوعية استنفرت جهودها لإغاثة اللاجئين السوريين الأكثر تضرراً في دول جوار سورية، وخاصة اللاجئين في لبنان جراء العاصفة الثلجية التي اجتاحت مخيماتهم في ظل احتياجاتهم الماسة لمستلزمات الحياة الأساسية خاصة أدوات ومواد التدفئة.
وأضاف أن الرحلة الإغاثية الأولى إلى لبنان شملت توزيع سلال غذائية على 300 أسرة سورية بواقع سلة و30 لتر ديزل لكل أسرة مكونة من 6 أفراد، وأن هذه المساعدات تكفي الأسرة لمدة أسبوعين، مشيراً إلى أن السلة الواحدة تتكون من كميات من الأرز والسكر والزيت والتمر والمعكرونة والشعرية والسمن والعدس والبرغل والفاصوليا والحمص والعدس والشاي والفول والطحينية وغيرها.
وتابع د. المعتوق أن الهيئة تستشعر واجبها الإنساني والأخلاقي تجاه اللاجئين والنازحين المتضررين في العديد من الدول من أجل تخفيف أوضاعهم الكارثية، وأنها مستمرة في تقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء الضحايا بالتعاون مع شركائها الإنسانيين، مشيراً إلى أن هؤلاء المنكوبين يسكنون مخيمات بدائية ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة ويعيشون في أوضاع مزرية وبائسة.
وأشار إلى أن لبنان يحتضن نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري فروا من الحرب حسب المصادر اللبنانية، ويعيش بعضهم في مخيمات متهالكة في سهل البقاع الحدودي مع سورية، موضحاً أن العاصفة الثلجية دمرت بعض المخيمات وأودت بحياة بعض الأشخاص بسبب شدة البرد.
وأردف قائلاً: إن التقارير والصور ومقاطع الفيديو المنشورة خلال الأيام الماضية قد عكست مشاهد مأساوية، تمثلت في اقتلاع الرياح للخيام وبقاء اللاجئين في العراء دون مأوى، وتدفق مياه الأمطار إلى داخل الخيام، وتحويل حياة اللاجئين إلى قصص من المآسي والمعاناة الشديدة.
وناشد د. المعتوق، الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي سرعة التدخل لإغاثة اللاجئين السوريين سواء في مخيمات “عرسال” في لبنان، أو غيرها، معتبراً أن النقص الكبير في المساعدات هي مسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذا الشعب المشرد من بلاده بفعل الحرب.
وأضاف: من المؤلم والمحزن عدم وضع حلول جذرية لمعاناة ملايين اللاجئين والنازحين، مشيراً إلى إقدام سيدة حرق نفسها وأطفالها داخل خيمتها بمخيم الركبان للاجئين على الحدود السورية الأردنية لعدم تناولهم الطعام منذ ثلاثة أيام، وعلى كل أصحاب الضمير الإنساني أن يهبوا لتقديم المواد الغذائية ووسائل وأدوات التدفئة لهؤلاء المنكوبين.