قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس في وقت متأخر، مساء أمس الأربعاء: إن مجلس الأمن الدولي قلق للغاية إزاء أوضاع الروهنجيا في ميانمار.
وأكدت السفيرة البريطانية أن بلادها ستدعو إلى عقد جلسة أخرى لمجلس الأمن لمناقشة تمكين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من زيارة الروهنجيا في إقليم آراكان، غربي ميانمار.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها بيرس عقب انتهاء جلسة مشاورات طارئة ومغلقة للمجلس بناء على طلب بريطانيا، لمناقشة أوضاع الروهنجيا في ميانمار واللاجئين المقيمين حالياً في بنجلاديش المجاورة.
وأوضحت أن بلادها ترغب في أن تكون جلسة مجلس الأمن المقبلة حول ميانمار التي لم تحدد موعداً لها “علنية”.
وقالت: إن العديد من أعضاء المجلس يرغبون في جعل النقاش فوق طاولة المجلس مفتوحاً للجميع.
وأردفت: أعتقد أن الخطوة الآلية ستكون الاستماع إلى المبعوث الأممي الخاص، لقد كان المجلس قلقًا للغاية (في جلسة المشاورات المغلقة) بشأن وضع اللاجئين الروهنجيا.
وأضافت أعضاء المجلس يريدون تمكين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تقديم شرح مفصل تماما وسوف نعيد جميع هذه القضايا مرة أخرى للنقاش عند سماع المبعوث الخاص.
وتابعت: لم نشهد أي تقدم كاف (بالنسبة لأوضاع الروهنجيا)، ويتعين تغيير الظروف الحقيقية التي يواجها اللاجئون حتي يعودون إلى ديارهم.
ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية حملة عسكرية، ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنجيا في آراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنجيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.