قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الخميس، إن بلاده لن تسمح للمسؤولين الأمريكيين بالتدخل في العلاقات الإيرانية العراقية.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي عقده، في محافظة النجف جنوبي العراق، تابعته الأناضول، “هم يمضون(الأمريكيين) ونحن نبقى، لأننا اهل الأرض، ولدينا أرضية خصبة للتعاون مع العراق”.
وأضاف أن “علاقتنا جيده مع العراق ولدينا جميع ما يحتاجه الشعب العراقي ونستطيع تزويد السوق وتنمية الاقتصاد”.
وأشار ظريف إلى أن “إيران لديها ستة ملايين زائر للعتبات الدينية في العراق”، داعيا “لإلغاء تأشيرة الدخول من قبل الطرفين وليس من جانبنا فقط”.
وأكد “نحن مستعدون لإلغائها متى ما قرر العراق”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن “حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ثمانية مليارات دولار”.
وبيّن ظريف إلى أن “التجار الإيرانيين مستعدين للدخول في مجالات الإعمار والطاقة لو قدمت لهم الحكومة العراقية الضمانات اللازمة”، مؤكدا “لدينا القدرة لإنتاج الطاقة وفتح مناطق حرة على الحدود”.
واستطرد، “نحن مستعدون لوصل السكك الحديدية بين العراق وإيران حتى منطقه بحر عمان”.
وأبدى ظريف استعداد طهران للتعاون في المجال النووي مع العراق قائلا أن “الطاقة الذرية ليست محصورة، بنا ونستطيع تزويد الدول بها وفق القوانين الدولية”.
والأحد، وصل ظريف إلى العراق، في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، والتقى خلال اليومين الماضيين، مسؤولي الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم الشمال.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن العقوبات الأمريكية ضد إيران ليست أممية حتى تلتزم بها بلاده. مؤكدا أن العراق ليس جزءا من منظومة العقوبات الأمريكية على إيران.
وبدأت الولايات المتحدة، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منح إعفاء لمدة 90 يوما للسماح للعراق بمواصلة المدفوعات لواردات الكهرباء والغاز من إيران.
ويكرر مسؤولو العراق بأن بلدهم ليست جزءا من العقوبات الأمريكية على إيران، إلا أنهم لم يعلنوا صراحة عدم التزام بغداد بالعقوبات.
وتسود علاقات وثيقة بين العراق وإيران، منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003، على يد قوات دولية بقيادة واشنطن، وتقود العراق حاليا، حكومة ذات غالبية شيعية مقربة من طهران.