أعلنت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، أمس الجمعة، عن مقتل 12 من عمال الإغاثة بدولة جنوب السودان، في عام 2018، في إطار “انتهاكات خطيرة”، قالت: إن الحكومة والمعارضة المسلحة ارتكبوها.
جاء ذلك في التقرير السنوي للمنظمة الحقوقية عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، بحسب “الأناضول”.
واتهمت المنظمة الحكومة والمعارضة المسلحة بجنوب السودان، بارتكاب انتهاكات خطيرة، مثل الهجمات العشوائية ضد المدنيين، وعمليات القتل غير القانوني، والضرب، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، وتجنيد الأطفال واستخدامهم، ونهب الممتلكات المدنية وتدميرها.
واعتبرت “رايتس ووتش” أن تلك الانتهاكات ترقى لمستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت المنظمة: قُتل ما لا يقل عن 12 عاملاً من عمال الإغاثة في عام 2018، مما رفع عدد القتلى (الإغاثيين) إلى أكثر من 100 منذ ديسمبر 2013.
وتابعت: وفي فبراير الماضي، احتجزت قوات المتمردين 29 عاملاً من عمال الإغاثة في منطقة بقاري الكبرى، بولاية واو (شمال غرب)، واختطف 10 عمال إغاثة لمدة 5 أيام في مدينة ياي، الواقعة جنوب العاصمة جوبا.
وحمّل التقرير الطرف الحكومي المسؤولية الأكبر في معظم الانتهاكات الموثقة ضد الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن الذين تعرضوا للمخاطر أثناء الهجمات ووجدوا صعوبات في محاولتهم الفرار من مناطق النزاع.
واختتمت المنظمة تقريرها بالقول: ساهم انعدام المساءلة في تأجيج العنف بجنوب السودان، وفي وقت لاتزال فيه إجراءات إنشاء المحكمة المختلطة التي نصت عليها اتفاقية السلام للمحاسبة على جرائم الحرب معطلة، تستمر الحكومة في تقييد الإعلام والمجتمع المدني والاعتقال التعسفي للمعارضين”.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيجاد).
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في عام 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبلياً.