شهدت العاصمة اليونانية أثينا، الأحد، صدامات بين متظاهرين ورجال شرطة، خلال احتجاج شارك فيه عشرات الآلاف ضد اتفاق تغيير اسم جمهورية مقدونيا.
واجتمع المحتجون في ساحة “سينتاغما” وسط أثينا، معربين عن رفضهم لإبرام اليونان اتفاقية “بريسبا” مع مقدونيا، في يوينو/ حزيران الماضي.
وتوافد آلاف المتظاهرين من بقية المدن اليونانية إلى العاصمة أثينا، للمشاركة في المظاهرة التي لاقت دعما من الكنيسة اليونانية.
وردد المحتجون الغاضبون هتافات من من قبيل “مقدونيا هي اليونان، ارفعوا أيديكم عن مقدونيا”، رافعين بأيديهم أعلام اليونان.
وأمام البرلمان اليوناني، رشقت مجموعة من المتظاهرين رجال الشرطة التي كانت تحمي البرلمان، بزجاجات حارقة، ما استدعى قوات مكافحة الشغب بالتدخل ورشقهم بغازات مسيلة للدموع.
وحظيت المظاهرة بدعم أعضاء من حزب “اليونانيين المستقلين” الذي استقال مؤخرا عن الحكومة الائتلافية احتجاجا على الاتفاقية مع مقدونيا، علاوة عن رئيس الوزراء السابق أنطونيس ساماراس.
وذكرت السلطات اليونانية أن المظاهرة شارك فيها 60 ألف محتج، فيما تولى ألفا عنصر شرطة حماية أمن الشوارع والمتظاهرين.
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الحالي، وافق البرلمان المقدوني، على تعديلات دستورية تقضي بتغيير اسم البلاد إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية”، بموجب اتفاقية “بريسبا” المبرمة مع أثينا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وقعت سكوبيه مع أثينا، اتفاقا لتغيير اسم مقدونيا إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية”، ما وضع حدا لنزاع استمر لعقود وأثار احتجاجات على جانبي الحدود.
وبعد استقلال مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، في 1991، رفضت اليونان اعتماد اسم جارتها الجديدة.
وتقول اليونان، التي تضم إقليما اسمه مقدونيا، إن اسم جارتها (مقدونيا) يعني المطالبة بالسيادة على أراضٍ يونانية.
وشكل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه للحصول على عضوية كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب الرفض اليوناني.