انطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـخمسين، صباح اليوم الثلاثاء، بمركز مصر للمعارض الدولية بافتتاح رسمي تقدمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيما يفتتح المعرض أبوابه أمام الجمهور غداً الأربعاء 23 يناير ليستمر حتى الخامس من فبراير المقبل، وسط مشاركة لافتة من الأزهر الشريف.
ويحتفي جناح الأزهر الشريف هذا العام بفضيلة الإمام الأكبر د. محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، بعد اختياره “شخصية الجناح”؛ نظراً -بحسب بيان رسمي- لإسهاماته الجليلة في النهوض بالأزهر الشريف، وسعيه الدائم للتجديد والتطوير، حيث يعد من أبرز من تولوا مشيخة الأزهر، وأول من حمل لقب “الإمام الأكبر”، ويوصف بـ”إمام التقريب”، لدوره البارز في التقريب بين المذاهب الإسلامية.
ويشارِك الأزهر الشريف –للعام الثالث على التوالي- بجناحٍ خاص في المعرض، مستهدفاً، وفق بيان رسمي من المشيخة، التواصل مع جميع فئات المجتمع، وتعريفهم بما يقوم به من جهودٍ لإرساء السلام المجتمعي، والعمل على إرساء قيَم المواطَنة، ومواجهة الفكر المتطرف، من خلال عشرات الإصدارات والمطبوعات التي تعكس الفكر والمنهج الأزهري المعتدل.
ويتميز جناح الأزهر هذا العام بإطلالة جديدة، تشمل فعاليات ثقافيّة، وعروضاً مسرحية هادفة، وأمسيات شِعرية، بالإضافة لوِرَش عملٍ في مجالات: تعليم الرسم، والرسم الكاريكاتيري، والخط العربي والزخرفي، والأعمال اليدوية، ووِرَش رسم بورتريه.
كما يُنظّم الجناحُ العديدَ من الندوات، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر والمثقفين والإعلاميين؛ تتناول أهم القضايا التي تشغل الشبابَ وتهمّ الوطنَ والمواطن.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلاً عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.
يأتي ذلك بجانب مشاركة 35 دولة في المعرض و 1274 ناشراً، و800 ألف عنوان للكتب، و749 دار نشر.
وبلغ عدد دور النشر المصرية 579، ودور النشر الأجنبية وصل عددها إلى 170 دار نشر بإجمالى عدد أجنحة 723 للعرض والبيع.
وتحل جامعة الدول العربية ضيف شرف هذه الدورة، فيما يحتفي المعرض رسمياً بشخصيتين؛ أحدهما كان وزيراً للثقافة إبان انطلاق المعرض في العام 1968م، وهو ثروت عكاشة، والآخر د. سهير القلماوي، أول رئيس للهيئة المصرية العامة للكتاب والمشاركة على تنفيذ الفكرة وقتها.
ويغيب عن المعرض هذا العام سور الأزبكية أبرز أسواق الكتب التاريخية في مصر الذي يشتهر بأسعاره المخفضة عادة، ويشهد جناحه في معرض القاهرة إقبالاً كثيفاً في السنوات الماضية، بسبب رفضه ارتفاع أسعار أجنحة العرض وعدم تمثيل كل التجار، وهو ما واجهته إدارة المعرض بإنشاء أجنحة مخفضة الأسعار.