أحرزت الكویت تقدماً بسبعة مراكز على “مؤشر مدركات الفساد” الذي تصدره “منظمة الشفافیة الدولیة” لرصد جھود مكافحة ظاھرة الفساد في القطاع العام في 180 دولة.
وأظھر المؤشر الذي أصدرته المنظمة من مقرھا في برلین، الیوم الثلاثاء، أن الكویت من ضمن دول قلیلة تمكنت من إحداث تقدم على صعید مكافحة الفساد في قطاعات السیاسة والإدارة والاقتصاد في عام 2018.
وجاءت الكویت في المرتبة 78 على مؤشر “سي.بي.آي” لعام 2018 إثر حصولھا على 41 درجة؛ ما یعني تقدمھا سبع درجات مقارنة بعام 2017 الذي أدرجت فیه الكویت في المرتبة 85 وحصلت فیه على 39 درجة على المؤشر ذاتھ.
ویأتي التقدم الذي أحرزتھ الكویت في وقت أشار التقریر إلى تعثر جھود مكافحة الفساد في معظم الدول وفشلھا في مكافحة الظاھرة الأمر الذي یفاقم، وفقاً للمنظمة، أزمة الدیمقراطیة، ویھدد مؤسساتھا لا سیما في وقت تجنح فیھ دول كثیرة إلى الأنظمة السیاسیة الشعبویة.
وحذر التقریر من تفاقم الظاھرة قائلاً: إن الفساد ینخر تدریجیاً في المؤسسات الدیمقراطیة الأمر الذي یجعل ھذه المؤسسات المعنیة فعلیاً بمكافحتھ عاجزة عن التصدي لھ.
ووجھ التقریر انتقادات لدول تعتبر مكافحة الفساد فیھا معیاراً مھماً للدول الأخرى، أبرزھا الولایات المتحدة التي انزلقت من المرتبة الـ16 إلى المرتبة الـ22 لتحصل على 71 درجة في مؤشر “سي.بي.آي”.
وحذر التقریر من الحالة الأمريكية قائلاً: إن الفساد في القطاعات الاقتصادیة والمؤسسات الحكومیة یعتبر “مشكلة متنامیة”.
وتصدرت الدنمارك المؤشر المعني بقیاس جھود مكافحة الفساد، حیث حصلت على 88 درجة، متبوعة بنيوزيلندا التي جاءت في المركز الثاني بإجمالي 87 درجة.
كما حلت فنلندا وسنغافورة والسوید وسویسرا في المركز الثالث بحصول كل منھا على 85 درجة على مؤشر “سي.بي.آي”.