الله هو الركيزة الأساسية لكل شيء، الركيزة الأساسية للتواصل بين الناس، لضمان أن الحقيقة حقيقة، فإن نُسِي الله: فإن ركيزة الكون كلها ستنتهي” [د. عبد الوهاب المسيري].
الإلحادُ في أصلِ نشأتهِ ما كانَ ليبرز كظاهرة إلاّ مع حداثةٍ كانت مَعْمَعتها مع الإيمان الدّيني بمساندةِ عَلمنةٍ كان شعارها “إزالة السحر عن العالم” (disenchantment of the world) -ويقصدون الدين، زعموا-، ولم نجدْ توصيفًا أبلغ لهذه المرحلة كتوصيف البعض بأنها “حداثة ضد الله”.
تلك النّطّة الطولية التي شهدتها أوروبا خلال القرون السابقة، ما كانت لتحصل إلاّ بفعلِ مؤشرات فلسفية وثقافية أدّت بها إلى نزول نحو دنيوية متنازعة مع سموّ الذات الإلهية.
لن نتطرق في هذه التدوينة لنشأة الإلحاد تاريخيًا، وإنما سنعمل على بيانِ تلكم المُخاصمات التي كانت بين الجانبين الديني واللاديني خلال تلك القرون التي مر منها الفكر الغربي، إذ هذه المطارحات تمخضت لنا لتلد هذا الإلحاد الحديث بشتى مساربه والذي ينسي الإنسان غاية وجوده.
إنسان .. لكنه دنيوي محض!
خلال عصر النهضة، كان الصراع محتدمًا مع السلطة الكنسية = والذي أدى إلى حروب -فكرية كانت أو عسكرية- بين مختلف الطوائف الدينية والسياسية، إلا أن المجتمع الأوروبي قد حسم هذا الصراع بالهروب من الدين ومضامينه إلى أُفق حياة أخرى استمد هذا المجتمع قيمها من الأدبيات الفكرية أو الأروقة الأكاديمية، ومن المُرجّح أن الكنيسة شعرت بعد محاكمتها «غاليله» ومن دون أن تعيَ ذلك بأن عهداً جديداً يباغتها: عهد انفصال الدين عن باقي مجالات الحقيقة. وأصبح ليس فقط العلم، بل أيضاً السياسة والثقافة والفلسفة والتربية والقانون، أصبحت كلها دنيوية، أي «تَدَنْيَوَتْ» [1]. وفي هذا الوقت نشأت لنا العلوم الإنسانية، وظهرت تلك النزعة التي غيّرت جذريًا نظرة الفرد للمفاهيم الحياتيّة = بالتخلي عن التفسيرات الدينية لها، حتى وصل الأمر إلى حصر حياة الفرد الأوروبي في مربع دنيوي محض، وقام أوغست كونت Auguste Comte لحضّ النّاس على إقامة ما أسماه بـ”دين الإنسانية” الذي يقوم على كل ما هو بعيد عن الإيمان العقدي، وإنما هو دين قائم على مبادئ أساسها علم الإجتماع –كنواة- [2]. ثم كان الانغماس في ما هو دنيوي وإقصاء ما هو ديني هو الحجر الأساس للمجتمع الأوروبي آنذاك ويشمل ذلك جميع المجالات، إلى أن أصبح الإنسان يفكر دنيويًا، ويفقد أبسط المعايير الأخروية، فكانت النظرة للدنيا ومآلاتها، نظرة منفصلة عن العالم المستقبلي – الأخروي.
وقد كان الوجه القرآني سديدًا حين عبّر على المسار الذي يجب أن يسلكه الفرد في هذه الدنيا فقال سبحانه وتعالى {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، وذم -تعالى- تلك الاختزالية التي سقط فيها التفكير الغربي آنذاك فقال: {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء: 94]، فكان اللازم أن يكون التوازن حاضرًا بين ما هو أخروي وما هو دنيوي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9]. ومآل كل أمة أزالت الدين من رؤيتها هو العدمية بطبيعة الحال، أو بتعبير د. الطيب بوعزة: الرؤية الدينية شرط لتأسيس معنى الوجود، وانتفاؤها إيقاعٌ للفكر والحضارة في العدمية [3].
بين إماطة الروح واعتلاء الجسد
لم تتشكل النظرة الاختزالية للوجود الإنساني إلا بعد انقطاع المعرفة الغربية عن الإجابات الدينية للأسئلة الوجودية، حينها كانت الملاحظة المادية الظاهرة هي المصدر الوحيد للمعرفة، حتى ألّف الفيلسوف بارون دي هولباخ Baron d’Holbach كتابه «نظام الطبيعة» الذي صرخ فيه بإنكار الروح والآخرة وكون الاعتقاد بعدم وجود حياة أخرى يحرر الإنسان من سلطة القساوسة والكنيسة، وكان أساس هذا الاعتقاد كردة فعل تُجاه الدين الكنسي وهو ما أوضحه المؤرخ جوناثان إسرائيل Jonathan Israel بأن الصراع بين الكنيسة الدينية والمناوئين لها أدى إلى هذا العداء المستحكم [4]، والذي بدوره أسّس لتلك النظرة الاختزالية، ففي مسارات التفكير الغربي كانت المساحات الأوسع قد أُعطيت لما هو دنيوي – جسدي مع إهمالٍ تامٍ لما يتعلق بما هو روحي – معنوي. وقد لخص عالم الاجتماع البارون غيدنز Baron Giddens هذه الجزئية بقوله: «إن الأخلاق التقليدية التي كان ينطوي عليها الدين، والتي كانت تقوم بمهمة الضبط وتقدم المعايير سرعان ما تبدأ بالتفكّك مع البدء بالتنمية الاجتماعية الحديثة، مما يدفع أعداداً كبيرة من الأفراد في المجتمعات الحديثة إلى الإحساس بأنّ حياتهم اليومية لا معنى لها ولا دلالة!» [5]. إذًا فالحياة بلا تلبية للحاجيات الروحية مع الاقتصار على الحاجيات الجسدية بشكل يومي يغيّب -أيما تغييب- الدور الإنساني في تلبية الحاجات الروحية، الأمر الذي أوضحه قوله سبحانه: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [الحجر: 28، 29]، فكانت تلك النفخة الروحية حياة حقيقية لمن خُلق من صلصال وحمإ مسنون، لكن هذا الأخير -الإنسان الغربي- أغفل نفسه فأبى إلا أن يكون بلا روح ولا نفخة. إلا أن دعوة أوغست كونت إلى “دين الإنسانية” -والتي تهدف إلى ما هو معيشي حياتي يخدم الإنسان الحيوان لا الإنسان الإنسان-، كانت دعوة قاصرة بعيدة كل البعد عن وجود الإنسان الروحي، فآل الأمر إلى العبث والاضطراب والاختلال، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ» [6]، ولذلك نجد العالم الغربي اليوم يتصدر أهم الدول التي يعاني شعبها من مجموعة من الاضطرابات النفسية والعقلية مع اعتلاء قائمة نسب الانتحار [7].
الإنسان والذات الإلهية قصة المجابهة!
“الله قد مات” كانت هذه المقولة تجسيدًا رسميًا لواقع المجتمع الغربي الذي وصل إلى مرحلة يمكن أن نطلق عليها “اللامبالاة بالذات الإلهية” = ونعني بها الإقصاء التام للذات المتعالية المطلقة، وحضور في مكانها ما أطلق عليه فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche “الإنسان المطلق” أو “نظرية السوبرمان” [8]، والتي تجلّت بعد موت صاحبها في النازية ونموذج الفوهرر الذي جسده هتلر -وقد عبّر غير واحد من الفلاسفة على تأثر النازية بأفكار وتنظيرات نيتشه-، حينئذٍ اعتلى صيت القول بالمقابلة بين الذات الإلهية والجنس البشري، فأصبح داخل هذا المناخ محور الوجود هو الإنسان مع نكران صبغة التوجه إلى الذات الإلهية، وكانت الوجودية سرطانًا ينخر في المجتمعات الغربية، وما ذلك إلا من صنيع إنزال الإنسان منزلة الإله الغالب المتحكم في صراعات مادية راح ضحيتها الآلاف والملايين في حروبها، وكفى تدليلاً على ذلك- اختصارًا- ما لخصهُ دينيش دسوزا Dinesh D’Souza في بيان العلاقة الفلسفية بين الإلحاد والجريمة، حيث قال: «وقد ارتكبت جرائم الإلحاد عموما من خلال أيديولوجية متغطرسة ترى الإنسان هو صانع القِيم وليس الله. وباستخدام أحدث تقنيات العلم والتكنولوجيا، يسعى الإنسان إلى تهجير الله وخلق جنة العلمانية هنا على وجه الأرض. وبطبيعة الحال إذا كان هناك بعض الناس كاليهود، ملاك الأراضي، وغير الأكفاء أو المعاقين – فيجب القضاء عليهم من أجل تحقيق هذه المدينة الفاضلة (الجنة)، هذا هو الثمن الذي أبدى الطغاة الملحدون -ومن يعتذر لهم- استعدادهم لدفعه. وهم هنا يؤكدون مقولة فيودور دوستويفسكي “إن لم يكن هناك إله، فكل شيء مسموح به”!» [9].
داخل إطار إسلامي نجد تمثيلاً دقيقًا لهذا النوع من الغُرور والتجبُّر في إظهار هذه المكانة، وإعلانها، ففي قصة قارون -وهو النموذج الأمثل لأصحاب النظريات المادية- لما قطف الثمرة ووصل إلى ما وصل إليه من مُلك وكنوز وسلطة، نصحه قومه بأن لا يفرح بما آتاه الله، وأن يستغل ماله ليصل إلى أهداف نبيلة، وهو جعلُ الدنيا وسيلة للآخرة، وليس هدفًا بذاتها، أجابهم: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي} [القصص: 78]. فأنكر بذلك قدرة الله وقيوميته. وقد انبرى العلماء منذ القديم إلى توجيه هذه اللامبالاة في كثير من فصولها المتعلقة بموضوع التوكل والنية، فأبرزوا أيما إبراز التدخل الإلهي في كليات وتفصيلات عقول وأفهام وشئون العباد جميعا، ومثال ذلك قوله سبحانه: {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} [يوسف: 76]، وقوله: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [القصص: 10]، وقوله: {لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا} [القصص: 82] وغيرها من الأدلة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. إلا أنّ محاولة النفي الجذري للاعتقاد الديني في فلسفات القرن التاسع عشر -مع ماركس وكونت ونيتشه- لم تخلص إلى إرساء بديل في التأويل الكلي للوجود، بل انتهت إلى أزمة المعنى وعدمية الدلالة. فليس من الصدفة أن تكون خاتمة الفلسفة النيتشوية المعلنة عن (موت الله) هي العدمية (التي ستحتفي بها فلسفات ما بعد الحداثة)، بل تبدّى المشروع النيتشوي بعدميته، كنهاية حتمية للمسار النقدي الجذري الذي انساق فيه الوعي الفلسفي في القرن التاسع عشر [10].
فهم الحقائق والظواهر
لا شك أن التفسير الدّيني للحقائق والظواهر المتعلقة بوجود الإنسان وغايات وجوده هو الطريق الأمثل للإجابة على تلك الأسئلة اللصيقة بالطبيعة البشرية؛ فتلك الأسئلة التي يسألها الفيلسوف هي نفسها الأسئلة التي يسألها الطفل الصغير، والتي لم يجب عليها غير الوحي الإلهي، إلا أن الفهم المادّي لطبيعة الإنسان وغايات وجوده سلك مسلكًا اختزاليًا سُرعان ما ندركه مع أوجست كونت وإيميل دوركهايم وغيرهما حيث دعا كل واحد منهم إلى دراسة الحياة الاجتماعية كدراسة العالم للعلم الطبيعي، فكان المبدأ حينها: أن يُدرس الإنسان كشيء وتدرس الظواهر كأشياء. وبالتالي لكي نفهم الإنسان لابدّ من تشييئهِ، ثم آل هذا المسلك بإنزال الإنسان -في الدراسة- إلى الدنيوية وفصلهِ فصلاً تامًا عن أصله وأصل وجوده، فأصبح النظر إلى النعمة باعتبارها ربحا، والنظر إلى الابتلاء باعتباره مشكلة، فأمسى كل شيء يُفسّر داخل إطار المادية، بدون الالتفات إلى الذات الإلهية والوجود الإلهي. فتم بذلك تحريف الأجوبة ذات المنطلقات الدينية. فهذا الإطار الأصولي الغربي هو الفكر المادي الإلحادي، وفحواه “أن طبيعة هذه المركبات سواء كانت أجساما جامدة أو كائنات حية، أو جماعات بشرية تفسرها في النهاية طبيعة اللبنات المكونة لها، هذا على الرأي السائد بين جمهرة المشتغلين بالعلوم الطبيعية، ولذلك فإن كل عبارة تنطوي على دعوى تخالف في ظاهرها هذا التصور فإما أن نحكم ببطلانها وإما أن نعيد تفسيرها بحيث نجد لها مكانا داخل الإطار الإلحادي المادي” [11]. وبلغت النّظرة المادّية للظاهرة الإنسانية إلى اعتباره- أي الإنسان -مجرد آلة كما فعلَ لامتري -من أركان المادية الفرنسية -في كتابه المسمى «الآلة الإنسانية 1748م» [12]، فتم بذلك تجريد الإنسان من بعده الروحي ووجهه الغيبي! ولذلك غدا تفسير الظواهر على هذا النحو، فلا يعترف بالحقائق إلا من زاوية ما يحس ، وما تناله وسائل التجريب والإحصاء، ومن الطبيعي أن يعامل الإنسان من زاوية مادية صرفة. وقد بين الله -عز وجل- في كتابه أن هذه الظواهر والحقائق لها علاقة بما هو غيبي تدخلاً وتفسيرًا، ومن ذلك قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40].
إن أقرب طريقٍ إلى الهلاكِ الأبديّ أن يُصبح بصر المرء حبيس المربّع الدُّنيوي منقطع بذلك عن أُفق الآخرة؛ ومن علامات خفَّة عقل المرء وبَلاهَة طبعهِ -وإن بدَا لك في الظاهر تَعَقُّله- أن تكون تأملاته للحقائق قد تدَنْيَوتْ، إذ النفس تغرق تدريجيًا في الغفلة إلى أن ينعدم الإحساس بالآخرة كليًا.
هنالك قصة رمزية لأعرابيٍّ سُرقت سلعتهُ، فقيل له: “تجدها في ميزانك غدًا إن شاء الله”، ثم اعترض وأجابهم: “لقد سُرق ميزاني أيضًا”، فأصحابه يلمحون إلى أُفقٍ علويٍّ وصاحبنا لا ينظر إلا موطئ قدميه، {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].
____________
[1] مقالة للباحث في علم اجتماع الأديان جان لوي شليغل الموسومة بـ”Religion et sécularisation Science et religion – ترجمةعماد أيوب، مجلة الاستغراب – العدد 3 صـ 128.
[2] علم الاجتماع لـ أنطوني غدنز صـ 63، طالمنظمة العربية للترجمة، بيروت ـ لبنان.
[3] في مقالته الموسومة بـ”الدين من المنظور الفلسفي الغربي – الفلسفة الوضعية نموذجاً” على مجلة التسامح العدد 26 ربيع 1430هـ/2009م، مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
[4] Israel، Jonathan / Radical EnlightenmentPhilosophy and The Making of Modernity – Oxford Uni. Press – 2011 – p 7.
[5] علم الاجتماع لـ أنطوني غدنز صـ 65، طالمنظمة العربية للترجمة، بيروت، لبنان.
[6] رواه الترمذي (2389) وصححه الألباني في “صحيح الجامع” (6510).
[7] لأن هذه الجزئية ليست موضوعنا – من جهة التفصيل –وتفاديًا للإطالة أُحيل إلى مقالٍ علميّ للمهندس أحمد حسن مدير البحث العلمي بمركز دلائل بعنوان“نظرات في الحالة الإلحادية من الناحية النفسية”.
[8] أو الإنسان الأعلى، وحسب نيتشه، هو الإنسان الذي بلغ مرحلة من الوجود لمناهضة القيم والمثل كـ”الشفقة والمعاناة واستحمال الضعفاء”، وبعبارته في “هكذا تكلّم زرادشت”يكون الإنسان العادي بالنسبة للإنسان الأعلىأضحوكة! إحراج مؤلم!
[9] من مقال للكاتب الأمريكي الهندي دينيش دسوزا، نقلاً عن مقالة “وحشية اللادينية .. عندما حكم الإلحاد”.
[10] “الدين من المنظور الفلسفي الغربي – الفلسفة الوضعية نموذجاً” د. الطيب بوعزة – على مجلة التسامح العدد 26 ربيع 1430هـ/2009م، مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
[11] أهواء العصر ومقتضيات العصر د. جعفر شيخ إدريس صـ5 ـ 6 (محاضرة) نقلاً عن الإنحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها لــ سعيد الغامدي ص1213.
[12] مدخل إلى المادية الجدلية، موريس كورنفورث، صـ 193.
——-
* المصدر: مركز يقين.