قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، مساء اليوم الأربعاء، إن الحكومة المقبلة هي حكومة الرئيس محمود عباس وتهدف إلى تمرير صفقة القرن.
وأضاف الزهار في حديث خاص لـ “شبكة قدس” أن هذه الحكومة المزمع تشكيلها خلال الفترة المقبلة “غير وطنية” ولا يوجد لها أي مستند شرعي والفصائل الفلسطينية الكبيرة لن تشارك بها، متابعاً: “هذه حكومة عباس وهي حكومة لتمرير صفقة القرن”.
وذكر عضو المكتب السياسي في حماس أن حركته ستدرس برفقة الفصائل الفلسطينية كيفية إدارة قطاع غزة في حال تخلت السلطة الفلسطينية عن مسؤولياتها، مؤكداً أن حركته مصرة على تحمل السلطة مسؤولياتها في القطاع بشكلٍ كامل.
واستطرد الزهار قائلاً: “نحن سنصر على تحمل السلطة مسؤولياتها وإذا تركوا وابتعدوا فسننظر كيف يمكن إداراة غزة على النمط السابق أو بطريقة تشارك فيها الفصائل الفلسطينية أو غيرها من الطرق”، متهماً السلطة الفلسطينية بخنق قطاع غزة بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
وواصل القيادي البارز في حماس هجومه قائلاً: “هؤلاء الناس هم والاحتلال الإسرائيلي لديهم تعاون واضح لخنق غزة والتنسيق مستمر، ودرجة التنسيق مختلفة؛ ففي الوقت الذي يرى فيه الاحتلال أنه لا يريد خنق غزة بالكامل، نرى حركة فتح وخصوصاً المتنفيذين فيها الذين يتحدثون باسم السلطة يريدون منع حتى الهواء عنها كما تحدث عزام الأحمد”.
وبشأن الانتخابات التشريعية، أكد الزهار أن فكرة الانتخابات غير واردة حالياً وفي هذه المرحلة بالتحديد، واصفاً الزيارة التي سيقوم بها رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى القطاع بالحيلة المعتاد عليها.
واستكمل قائلاً: “زيارة رئيس لجنة الانتخابات لغزة هي عبارة عن حيل اعتدنا عليها من أجل الحديث عن تشاوره معنا، واتهامنا فيما بعد بالرفض والامتناع”، معتبراً أن الانتخابات المجتزأة لن يوافق عليها أي أحد في الشارع الفلسطيني.
وشدد الزهار على أن الانتخابات يجب أن تكون كما نص اتفاق القاهرة المبرم مايو 2011 انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وحتى المجالس المحلية من أجل إفساح المجال للشعب الفلسطيني لاختيار قيادته.
مسيرات العودة مستمرة
في سياق آخر، شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أن مسيرات العودة الكبرى ستتواصل سواء تملص الاحتلال من تنفيذ التفاهمات أو قام بتنفيذها، مؤكداً أنه عندما يتملص من تنفيذ التفاهمات أو يماطل فسيتم الضغط عليه بالطريقة المعتادة.
ووصف الزهار المرحلة القادمة بالصعبة خصوصاً أن الاحتلال مقدم على إجراء انتخابات على مستوى الكنيست بعد أقل من ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال مضغوطة من مسيرات العودة من جانب والشارع “الإسرائيلي” من جانب آخر.
وأشار إلى أن السياسات المتذبذة لحكومة الاحتلال سببها مسيرات العودة الكبرى والانتخابات الداخلية وهما وسيلتا ضغط كبيرتان، معتبراً أن القطاع دفع كثيراً خلال السنوات الماضية فاتورة “الانتخابات الإسرائيلية”.