دعا زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، عناصر الجيش إلى الانشقاق عن حكومة الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، على خلفية الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
جاء ذلك في خطاب لـ”غوايدو” الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، أمام حشد من أنصاره، في العاصمة كاراكاس، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، الأحد.
وخاطب الجيش قائلا: “لا نريدك فقط أن تتوقف عن إطلاق النار على المتظاهرين، نريدك أن تكون جزءا من إعادة إعمار فنزويلا”.
وحث الجيش على “الانشقاق عن حكومة مادورو، والانضمام إلى الشعب”، حسب المصدر ذاته.
كما وصف غوايدو، الاحتجاجات في البلاد بأنها “اختبار للجيش”.
وفي السياق، شدد غوايدو على مواصلته حشد المعارضة للخروج في مظاهرات حتى “تنحي مادورو عن الرئاسة والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية يشرف عليها مراقبون دوليون”.
وأمس، اقترح مادورو، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، في محاولة لحل الأزمة.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2020.
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/كانون الثاني المنصرم، إثر إعلان غوايدو، نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة “رئيسا انتقاليا”، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.
وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.