أكد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، الثلاثاء، رفض بلاده، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس، عاصمة لـ “إسرائيل”، ونقل سفارتها من تل أبيب، للمدينة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية .
وقال دير بيلين خلال المؤتمر:” النمسا حزينة لما أقدمت عليه الولايات المتحدة من نقل سفارتها من تل أبيب للقدس، وقطع مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)”.
وأكد أن بلاده لن تقدم على خطوة مماثلة، موكدا التزام النمسا بسياسات الاتحاد الأوربي تجاه فلسطين.
وأكد على “دعم بلاده لفلسطين”، ووصف العلاقات الثنائية بـ”الحميمية”.
وقال إن النمسا تؤيد “(خيار) حل الدولتين عبر المفاوضات”.
ونقلت واشنطن سفارتها للقدس، في مايو/أيار 2018، بعد أن اعترفت في ديسمبر/كانون أول 2017 بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”، في خطوة أثارت انتقادات غالبية دول العالم.
ولاحقا، قطعت واشنطن دعمها المالي للفلسطينيين، بما فيه المخصصات المالية التي كانت تدفعها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية “أونروا”.
بدوره، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دول الاتحاد الأوربي، للاعتراف بدولة فلسطين.
وقال خلال المؤتمر الصحفي، مع الرئيس النمساوي، إن الولايات المتحدة “لم تعد مؤهلة وحدها للعب دور الوسيط في عملية السلام مع “الإسرائيليين”، لانحيازها لـ “إسرائيل”.
وأضاف:” لن نقبل أن نشارك في أي مؤتمر دولي، لا يتخذ من القرارات الشرعية الدولية مرجعية”.
وتابع:” لم نطلب من أحد التفاوض بالنيابة عنا، نحن أصحاب الموقف الأخير في قضيتنا ولا أحد ينوب عنا، أو يتكلم باسمنا”.
وقال عباس إنه أطلع الرئيس النمساوي، على “آخر مستجدات السياسية في ضوء انسداد الأفق السياسي بسبب رفض “إسرائيل” حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية”.