أكد رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين، اليوم الثلاثاء، رفض بلاده، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس، عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارتها إليها، مؤكدا في الوقت ذاته تأييده لمبدأ “حل الدولتين”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقال دير بيلين: إن بلاده “لا تقبل ما قامت به الإدارة الأمريكية بشأن القدس بنقل سفارتها من تل أبيب والانسحاب من دعم الأونروا”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي مستمر في تقديم دعم الأونروا.
وشدد على أن “النمسا كانت وما تزال مؤيدة للحل القائم على حل الدولتين كما هو الحال بالنسبة لأعضاء الاتحاد الأوروبي، من خلال مفاوضات تقود لذلك وهذا هو الحل الوحيد، وهو يمثل دولتنا والاتحاد الأوروبي والنمسا التي هي صديق حميم للشعب الفلسطيني”.
بدوره، دعا رئيس السلطة محمود عباس، دول الاتحاد الأوربي، للاعتراف بدولة فلسطين، باعتبار أن ذلك “يساعد كثيرا في دفع عملية السلام إلى الأمام”.
وقال خلال المؤتمر الصحفي، مع الرئيس النمساوي، إن الولايات المتحدة “لم تعد مؤهلة وحدها للعب دور الوسيط في عملية السلام مع الإسرائيليين، لانحيازها لإسرائيل، وما اتخذته من قرارات مخالفة للقانون الدولي حول القدس واللاجئين وغيره”.
ودعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وإنشاء آلية متعددة الأطراف للمضي قدما في طريق السلام، مشيرا إلى أنه من “هنا تأتي أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي ودُوَله الأعضاء إلى جانب مجلس الأمن”.
واستدرك في حديثه قائلا إلا أننا “لن نشارك في أي مؤتمر دولي لم يتخذ الشرعية الدولية أساسا له، ونحن لم نكلف أحدا بالتفاوض نيابة عنا، ونحن أصحاب الموقف الأول والأخير في القضية الفلسطينية ولا أحد ينوب عنا ولا أحد يتكلم باسمنا”، على حد قوله.
وتوقفت مفاوضات التسوية السياسية بين تل أبيب ورام الله، في أبريل 2014، بسبب رفض سلطات الاحتلال وقف الاستيطان وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدامى اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو.