قتل جنديان من قوات حفتر وأصيب 7 آخرون جراء هجوم مسلحين مجهولين فجر الخميس على مقر كتيبة تيندي، غربي مركز مدينة أوباري جنوبي ليبيا.
وقال منصور الجندي مدير مستشفى أوباري للأناضول إن المستشفى استقبل اليوم قتيلين من قوات حفتر أحدهما يتبع الكتيبة 177 والآخر يتبع الكتيبة 171.
ومقر كتيبة تيندي (مقر عسكري يضم مجموعة من الكتائب منها ما يتبع حفتر ومنها ما يتبع حكومة الوفاق) والذي تمركزت فيه الكتيبة 177 التابعة لقوات حفتر أمس الأربعاء.
وأضاف الجندي أن عدد الجرحى وصل إلى 7 جنود، جميعهم غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج.
وفي وقت سابق اليوم قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين هاجموا، فجر الخميس، مقر كتيبة تيندي.
وأعلنت قوات خليفة حفتر، الأربعاء، أنها أكملت عملية تأمين حقل “الشرارة” النفطي جنوبي ليبيا، ودعت المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع “حالة القوة القاهرة”، التي أعلنتها في وقت سابق، بسبب سيطرة جماعات مسلحة على الحقل.
وتبعد أوباري عن حقل الشرارة بنحو 60 كم.
وأعلنت مؤسسة النفط، أواخر العام الماضي، حالة القوة القاهرة في الحقل، ما يعني وقف عمليات الإنتاج، لحين وضع ترتيبات أمنية جديدة، جراء وجود جماعات مسلحة واحتجاجات.
وأضافت قوات حفتر، في بيان، أنها “مستمرة في مهمة مكافحة الإرهاب في كافة ربوع البلاد”، وكذلك تأمين الحدود الليبية، والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
وسيطرت هذه القوات، الأربعاء، على الحقل، المتوقف عن العمل منذ أكثر من شهر، بحسب مصدر بالحقل للأناضول.
وأضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن القوات دخلت الموقع من دون أي قتال مع القوة المكلفة بحمايته.
وأرجعت مؤسسة النفط، في ديسمبر الماضي إعلان حالة القوة القاهرة إلى “الإغلاق القسرى للحقل من جانب ميليشيات تدعى أنها تنتمي إلى حرس المنشآت النفطية”.
أوضحت المؤسسة آنذاك أن هذا الإغلاق سيتسبب فى خسائر يومية فى الإنتاج تُقدر بحوالى 315 ألف برميل.
وعين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش، الأربعاء، الفريق ركن “علي سليمان كنه”، قائدا لـ”المنطقة العسكرية سبها”، (جنوب غرب).
ويأتي القرار بعد يوم واحد من إدانة المجلس “التصعيد العسكري الذي يحدث في بعض مناطق الجنوب الليبي، والتي كان آخرها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق وضواحيها”.
ويشهد الجنوب، منذ 15 يناير الماضي عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر، المسيطرة على الشرق الليبي، ضد من وصفتهم بـ”عصابات التهريب، والمعارضة التشادية”.
ومنذ سنوات تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب) وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.