– رئيس وزراء النيجر يشكر الكويت أميراً وحكومة وشعباً لتقديمها الدعم الإنساني لبلاده
– للجامعة الإسلامية المدعومة من الهيئة الخيرية دور إشعاعي وحضاري كبير في نشر الثقافة الإسلامية والعربية
– المطوع: أولويات الهيئة في النيجر تتمحور حول ملفات الصحة والتعليم والتنمية المجتمعية ودراسة الاحتياجات
– أبناء المسلمين في النيجر يتعلمون في العراء أو في فصول من القش ويعانون نقصاً في الكتب الدراسية
واصلت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية العمل على تحسين الظروف المعيشية للشعب النيجري عبر تنفيذ مشاريع صحية وتعليمية وتنموية وإنتاجية وتأهيلية وحفر الآبار وكفالة الأيتام.
وقال نائب مدير عام الهيئة الخيرية للمشاريع عبدالرحمن المطوع، عقب عودته من زيارة جمهورية النيجر: إنه تفقد حزمة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، والتقى عدداً من المسؤولين رفيعي المستوى في المجالات المختلفة من بينهم السيدة الأولى ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء.
وأضاف: إن سبب إيفاده للنيجر يعود لتمثيل الهيئة الخيرية في اجتماعات مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، بوصف الهيئة عضواً في مجلس الأمناء، لافتاً إلى أن الجامعة أُسست بقرار من منظمة التعاون الإسلامي سنة 1974م.
وتابع أن للجامعة الإسلامية دوراً إشعاعياً وحضارياً كبيراً في رفد أبناء النيجر بالثقافة الإسلامية والعربية، كاشفاً أنها تدرس اللغة العربية بوصفها لغة أساسية من مرحلة الثانوية وحتى نهاية الجامعة حيث تضم كليات الشريعة والقانون واللغة العربية وآدابها وكلية العلوم الإدارية وكلية علوم التكنولوجيا والمعهد العالي لإعداد المدرسين في المراحل الثانوية.
وفي إطار لقاءاته بعدد من كبار المسؤولين، التقى المطوع السيدة الأولى للنيجر د. لا لا مليكة، وبحث معها عدداً من الملفات التعليمية والإنسانية، ومنها مشروع بناء مدرسة تعتزم الهيئة الخيرية إنفاذها في المرحلة المقبلة، كانت حكومة النيجر خصصت لها قطعة أرض لتشييدها، وثمنت المسؤولة النيجرية الجهود الإنسانية لدولة الكويت وشعبها المعطاء ومؤسساتها الداعمة للمشاريع الخيرية في بلادها.
كما التقى المطوع رئيس وزراء النيجر الذي، بدوره، أكد متانة العلاقات النيجرية الكويتية، وأعرب عن شكره للكويت –أميراً وحكومة وشعباً- كما قدّم بياناً لاحتياجات النيجر المختلفة وخاصة التعليمية، موضحاً عدد الفصول المبنية من القش يبلغ 27 ألف فصل.
وفي السياق نفسه، نقل المطوع تحيات الشعب الكويتي وقيادة الهيئة الخيرية إلى رئيس الوزراء النيجري، مؤكداً اهتمام الهيئة بملف التعليم وآملاً أن تشهد المرحلة المقبلة تعاوناً كبيراً في هذا المجال.
وفي سياق برنامجه، التقى المطوع عدداً من الوزراء لتجسير العلاقة مع الجهات الرسمية والاطلاع على خططها ومرئياتها للنهوض بالوضع المعيشي للشعب النيجري، وقد استهل جولته بلقاء مع وزير التنظيم الإداري والتنمية، وهو الوزير المختص بنشاط المنظمات الخيرية في بلاده، وقد أشاد الوزير بجهود الهيئة ودورها الخيري البارز، مؤكداً أن الشراكة بين الهيئة وحكومة بلاده شراكة متميزة ومثمرة.
وبدوره، أعرب المطوع عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة نشاطاً خيرياً واسعاً للهيئة في النيجر بعد دراسة المشاريع المختلفة.
ومن جهته، تطرّق وزير التعليم المتوسط خلال لقائه المطوع إلى الاحتياجات التعليمية للنيجر، ومن بينها الحاجة إلى بناء 6 آلاف فصل، خاصة أن الطلبة يدرسون في فصول من القش، كما أن الوسائل التعليمية محدودة للغاية وقد تكون معدومة، وأن الكتاب المطبوع يشترك فيه 5 أو 10 طلاب، وأحياناً لا توجد كتب مطلقاً.
وبدوره، قال المطوع: إن أولويات الهيئة تركّز على الصحة والتعليم والتنمية المجتمعية، وفي هذا الإطار نرحّب بدراسة أي احتياجات والسعي لتلبيتها.
وضمن اهتمامه بالملف التعليمي، بحث المطوع مع مدير مكتب وزير التعليم الابتدائي تحديات المرحلة الابتدائية واحتياجاتها، آملاً التواصل وتعزيز سبل التعاون والشراكة من أجل مواجهة هذه المشكلات.
وبدوره، أعرب وزير الصحة خلال لقائه نائب مدير عام الهيئة الخيرية عن شكره للكويت لتعاونها المثمر في بناء المستوصفات، مشيراً إلى حاجة هذه المستوصفات إلى إنارة وحفر آبار في بعضها.
ومن جهته، جدد المطوع تأكيده أن الملف الصحي في الهيئة يحظى بأولوياتها، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً مثمراً بين الجانبين.
وإلى ذلك، تفقّد المطوع مجمعي قطر والكويت التعليميين، ووقف على أوضاعهما التعليمية والفنية، وعقد اجتماعات مكثفة مع إدارتيهما متطرقاً إلى الاحتياجات والوسائل المختلفة للارتقاء بالعمل الإداري والأكاديمي.
كما زار مركز الخياطة والتطريز الملحق بمكتب الهيئة، وبحث مع القائمين عليه أوضاع المركز وكيفية النهوض به وعدد المستفيدين من برامجه، مشدداً على أهمية إنشاء مشاريع مماثلة لتوسيع دائرة الإفادة من هكذا منتجات وبرامج.
وتفقد خلال الزيارة أيضاً عدداً من مشاريع الهيئة الخيرية ومنها آبار سطحية وأخرى ارتوازية ومساجد ومستوصفات، بالإضافة إلى مشاريع القروض الحسنة أو ما يُعرف بمشاريع التنمية المجتمعية، كما تفقّد مشروع مجمع سكني ومركز الأيتام التابعين لجمعية الرحمة العالمية، وأشاد بهذه المشاريع مبدياً جملة من الملاحظات الفنية والإدارية التي تكفل إنشاء مشاريع أكثر كفاءة ونجاحاً.
قضية الأيتام أيضاً كانت حاضرة بقوة في برنامج المطوع، إذ شارك في فعالية خاصة بشريحة الأيتام المكفولين من الهيئة وبيت الزكاة، وناقش مع المعنيين بهذا الملف أوضاع الأيتام والمتأخرات المالية المستحقة لهم.
وتعد النَّيجر دولة أفريقية مسلمة، وعضواً في منظمة التعاون الإسلامي، وتتراوح نسبة المسلمين فيها بين 95 – 99%، والبقية مسيحيون ووثنيون.
وتقع النيجر في جنوب الصحراء، ويحدُّها من الشمال الجزائر وليبيا، ومن الشرق تشاد ومن الجنوب مالي، وقد تحررت النيجر إلى جانب دول مالي والسنغال وبوركينا فاسو وساحل العاج من المستعمر الفرنسي عام 1960 معاً، ولغَتُها الرَّسْمِيَّة هي اللغة الفرنسيَّة، وتبلغ مساحتها مليوناً و267 ألف كيلومتر مربع، ويصل عددُ سكَّانِها إلى 14 مليون نسمة.