أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدارته، الاثنين، بإعطاء أولوية أكبر للذكاء الاصطناعي، في خطوة من شأنها تأجيج معركة الزعامة في هذا المجال مع الصين.
ويدعو الأمر التنفيذي للمبادرة الأميركية للذكاء الاصطناعي الإدارة إلى “تكريس الحكومة الفدرالية للموارد الكاملة” للمساعدة على الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض: “الأميركيون استفادوا بشكل هائل من كونهم من المطورين الأوائل للذكاء الاصطناعي”.
وأضاف “مع تسارع وتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم لا يمكن ألا نحرك ساكنا، وندعي بأننا نضمن الريادة”.
وأوضح البيت الأبيض أن الخطة تدعو إلى تأمين موارد كافية أكثر للباحثين، ووضع تشريعات، والترويج للذكاء الاصطناعي في التعليم، وتحسين المنافسة الأميركية.
ولم يأت البيان على ذكر الصين، لكنه دعا إلى “خطة عمل لحماية تميز الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي (…) في مواجهة المنافسين الاستراتيجيين والخصوم الأجانب”.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة من أن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة في مجالات رئيسية من الذكاء الاصطناعي، بفضل استراتيجية وطنية واسعة، وتسريع الاستثمار في هذا المجال.
وقال رئيس معهد بروكينغز الدولي للابتكار التكنولوجي داريل ويست إن خطوة البيت الأبيض تأتي “في الوقت المناسب”، لكن يبقى من غير الواضح كيف سيتم تنفيذها بدون تمويل صريح.
وأضاف “الرئيس أحيانا يطلق مبادرات تبدو جيدة، لكن تأثيرها الفعلي ضئيل”.
وأشار إلى أن “الصين ستستثمر 150 مليار دولار بحلول 20:30 بهدف أن تصبح الدولة الأكثر تفوقا في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي. من المهم للولايات المتحدة أن تجاريها لأن الذكاء الاصطناعي سوف يحدث تحولا في قطاعات كثيرة”.
ووصف السناتور ماركو روبيو المبادرة بأنها “بداية جيدة”، حيث كتب على تويتر “الصين هي التحدي الأكبر الذي نواجهه منذ أكثر من نصف قرن لخصم يكاد يكون نظيرا لنا. مواجهتها ستتطلب ردا شاملا”.