فرقت الشرطة السودانية والقوات الامنية تظاهرات احتجاجية، الخميس، وسط العاصمة، استجابة لدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة.
وأفاد شهود عيان، للأناضول، أن الشرطة فرقت بالغاز المسيل للدموع، عشرات المتظاهرين في أكثر من مكان وسط الخرطوم.
واوضح الشهود أن القوات الأمنية انتشرت منذ وقت مبكر اليوم في انحاء وسط الخرطوم تحسباً لتظاهرة المهنيين المتجهة للقصر الرئاسي.
وقال ” إن ذلك لم يمنع العشرات من التواجد في الزمان والمكان الذي حدده تجمع المهنيين لانطلاق المواكب”.
وذكر شهود منفصلين للأناضول أن القوات الأمنية اعتقلت العشرات من المتظاهرين.
بدوره، قال تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) إن موكبا انطلق اليوم بمنطقة “السوق العربي”(وسط الخرطوم) “من اجل كل ضحايا الحروب والانتهاكات”.
وذكر التجمع في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن نازحي “معسكر زمزم للنازحين”(بولاية شمال دارفور غربي السودان) خرجوا في تظاهرات دعما لمطالب المحتجين.
فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لتظاهرات في أحياء “بري والشجرة والحامداب” بالخرطوم، ومدينة الأبيض (جنوب) وبعض أحياء مدينة مدني، وقرى الجزيرة وسط السودان.
ولم يصدر عن السلطات السودانية تعليق فوري حول ما أوردته المصادر حتى الساعة 13:15 بتوقيت تغ.
وتقر الحكومة السودانية بأن حق التظاهر مكفول دستورياً، لكنها تقول إن هناك مخربين ومندسين بين المحتجين.
والأربعاء، دعا تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) و3 تحالفات معارضة بالسودان، إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن، بينها الخرطوم، صوب القصر الرئاسي، الخميس، فيما سمي مواكب “ضحايا الحروب والانتهاكات”.
ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية، إن عدد القتلى 51.