أدانت فصائل فلسطينية عقد مؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط” في العاصمة البولندية وارسو، واصفة إياه بـ”الخدمة المجانية للمصالح الإسرائيلية”.
وأجمعت الفصائل في بيانات وتصريحات تلقت “الأناضول” نسخا منها، على أن المؤتمر يأتي “حلقة في سياق مشاريع تصفية القضية الفلسطينية”.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة “حماس”، في بيان: “مؤتمر وارسو، خدمة تقدمها الإدارة الأمريكية للمصالح الإسرائيلية فقط، عبر محاولة دمج دولة الاحتلال بالمنظومة الإقليمية”.
كما اعتبر أن المؤتمر يأتي في سياق “تهميش الحقوق الفلسطينية، وجعل إيران كعدو للمنطقة بدل الاحتلال، وزيادة الانشقاقات في الشرق الأوسط”.
بدوره، أكد عبد اللطيف القانوع، المتحدث الآخر باسم الحركة، في بيان، أن “مؤتمر وارسو لن ينجح في تمرير صفقة القرن، أو الالتفاف على حقوق شعبنا المشروعة وتصفية قضيته العادلة”.
فصل جديد من الخداع
والأربعاء، جدد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، رفض حركته المشاركة في مؤتمر وارسو، رغم توجيه الدعوة إليها.
وشدد، خلال اجتماع فصائلي عُقد في العاصمة الروسية موسكو، “على أن مؤتمر وارسو، يريد تعزيز قبضة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسياسته في الساحة الدولية والعربية”.
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عقد مؤتمر وارسو بمثابة “الفصل الجديد من الخداع والتضليل، لإغراق العالم العربي والإسلامي في الفتن والصراعات، مقابل تأمين جبهة العدو الإسرائيلي”.
وأدانت الحركة، في بيان، “المشاركة العربية في هذا الاجتماع، وما صاحبه من لقاءات ومصافحات علنية وسرية مع قادة العدو الصهيوني”.
وقالت: “اللقاءات العربية التي جرت أو ستجري مع قادة الاحتلال، هي لقاءات تشجع القتلة على الاستمرار في جرائمهم ضد شعبنا”.
وأكدت الحركة رفضها “نتائج الاجتماع”، الذي اعتبرته “حلقة في سياق مشاريع تصفية القضية الفلسطينية”.
ودعت الجهاد الإسلامي، “الفصائل الفلسطينية للتوحد من أجل التصدي لتلك المشاريع”.
وانطلقت فعاليات مؤتمر وارسو، بشأن إيران والشرق الأوسط، الذي تستضيفه العاصمة البولندية، الأربعاء وتستمر اليوم، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، لا سيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط، مع مقاطعة من القيادة الفلسطينية.