– الصميط: الاتفاقية تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الشراكة وتطوير التجارب الوقفية
– السجاري: نهدف إلى استمرار مسيرة العطاء المشترك بين الهيئة والأمانة
– الملحم: المذكرة فاتحة خير في مجالي تدريب الكوادر وتبادل الخبرات
في إطار تعزيز سبل الشراكة والنهوض بالعمل الوقفي، وقعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والأمانة العامة للأوقاف مذكرة تفاهم لإنفاذ عدد من مشاريع الدول المنسقة لملف الأوقاف في دول العالم الإسلامي، وتشمل التعاون في مجال مشروعي “نماء” لتنمية المؤسسات الوقفية و”قطاف” لنقل وتبادل التجارب الوقفية.
وقع المذكرة مدير عام الهيئة الخيرية م. بدر سعود الصميط ونائب الأمين العام للإدارة والخدمات بالأمانة المساندة صقر عبدالمحسن السجاري بمقر الأمانة ضمن الرؤية المشتركة للجانبين في حقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودورها في نهضة الأمة الإسلامية واستعادة دورها الحضاري، وتفعيل أداء المؤسستين وجهودهما التنموية الرامية إلى مكافحة الفقر والجهل والمرض.
وبدوره، قال م. الصميط في تصريح صحفي: إن هذه الاتفاقية تعد تطوراً جديداً على صعيد استكمال مسيرة الشراكة بين الهيئة والأمانة العامة للأوقاف بوصفها مؤسسة وقفية كبيرة وعريقة ومشهود لها بالفاعلية والكفاءة في ملف الوقف على مستوى العالم الإسلامي، موضحاً أن الهيئة ترتبط مع الأمانة بعلاقات وثيقة في مجالات عديدة، وان هذه الاتفاقية من شأنها أن تكون رافعة مهمة وأفقاً جديداً في مجال تنمية المعرفة الوقفية.
وأشار الصميط إلى أن الهيئة قامت قبل أكثر من 30 عاماً على أساس وقفي، غير أنها تعددت مجالات عملها الإغاثية والتنموية والصحية والتعليمية وغيرها، وأنها بصدد إيلاء الملف الوقفي أهمية خاصة من خلال وحدة جديدة خصصتها للوقف والوصايا.
وتابع قائلاً: إن الهيئة ترحب بدعم سبل التعاون مع الأمانة العامة لتطوير هذا الملف، والإفادة من خبرتها الوقفية العريقة في تدشين العديد من المشاريع والأفكار الوقفية التي ستبصر النور في المرحلة المقبلة.
وفي السياق نفسه، أعرب السجاري عن ترحيب الأمانة بالتعاون مع الهيئة الخيرية، مشدداً على أن هذه الاتفاقية هي واحدة من ثمار التعاون، وتهدف إلى استمرار مسيرة العطاء المشترك بين المؤسستين.
ومن جهتها، قالت مدير إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية بالأمانة العامة للأوقاف كواكب الملحم: إن الأمانة ترحب بتعزيز التعاون المشترك مع الهيئة الخيرية بوصفها واحدة من كبريات المنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي، لافتة إلى أن مسيرة التعاون مع الهيئة ممتدة ومتنوعة المصارف والمجالات، وإن هذه المذكرة ستكون فاتحة خير نحو نشر الثقافة الوقفية في مجال تدريب الكوادر العاملة في مجال الوقف وتبادل الخبرات وما يستجد من مشاريع وقفية جديدة.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير التعاون بين الهيئة والأمانة ومد جسور التواصل بينهما في المجالات الوقفية وتنشيط التعاون في القضايا ذات الطبيعة التنموية وتقديم حلول عملية لقضايا الوقف والتنمية.
وتنص المذكرة على التعاون في مجالات مشروع قطاف لنقل وتبادل التجارب الوقفية ومشروع نماء لتدريب العاملين في مجال الوقف، ومجالات أخرى يمكن الاتفاق عليها مستقبلاً.
ويسعى مشروع “قطاف” إلى نقل وتبادل التجارب والخبرات في مجالات العمل الوقفي وغيرها من مجالات الاستثمار، الدعوة للوقف، دور الوقف في تنمية المجتمع.. إلخ، لتسليط الضوء على تجارب الأداء الرائدة والناجحة، بغرض الاستفادة منها في تنمية العمل الوقفي، وتعميم ما حققته من نجاحات.
وتتجلى آليات عمل المشروع في عقد سلسلة من الندوات وورش العمل التي تعرض للتجارب الوقفية المعاصرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، واختيار إحدى الدول لإنفاذ البرنامج التدريبي فيها ودعوة الدول المجاورة المحيطة فيها للانضمام للبرنامج من خلال ترشيح ممثليها تعميمًا للفائدة وللاستغلال الأمثل للإمكانات والموارد.
أما مشروع “نماء” فيركز على إنفاذ برامج تأهيل وتدريب للعاملين في مجال الأوقاف في الدول الإسلامية بغرض تنمية كفاءة أداء العاملين في مجال الوقف وتأهيلهم ورفع قدراتهم، وتبادل الخبرات فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وذلك للارتقاء بالعناصر والكوادر البشرية العاملة في مجال الوقف، من خلال أعمال تدريبية ومحاضرات ودراسات نظامية وورش عمل وحلقات نقاشية وبحوث ودراسات وما إلى ذلك من أساليب المتطورة، وتغطي عمليات التدريب هذه كافة مجالات العمل الشرعية والفنية والإدارية، وكافة المستويات الوظيفية، ابتداء من القاعدة التنفيذية، وصعوداً إلى القمة القيادية.