تغطي طبقة من الثلج الأسود أزقة وشوارع وأحياء 3 مدن على الأقل في سيبيريا، الأمر الذي أثار ذعرا في المناطق التي تشتهر باستخراج الفحم الحجري.
ويعتقد أن الثلج الأسود ناجم عن انتشار مناجم الفحم في المنطقة، خصوصا أن التلوث الناتج عن هذه المناجم يغطي العديد من المدن في المنطقة مثل بروركوبيفسك ولينينسك – كوزنيتسكي وكيسليوفسك، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذي صن” البريطانية.
وأوضحت الصحيفة، أن سكان بلدة كيميروفو الصناعية، أبدوا مخاوفهم وخشيتهم على أولادهم بسبب الثلج الأسود السام.
وقال أحد سكان القرية، معلقا ومتسائلا، “هل هذا ما سيكون عليه الثلج في جهنم؟”
ويزعم سكان المنطقة أن هناك نقص دائم في حماية البيئة في المنطقة التي يمثل الفحم شريان حياتها الرئيسي.
ويعتقد المواطنون في تلك المناطق أن الجهات المعنية فشلت في تنقية الأبخرة الناجمة عن مناجم الفحم.
وبحسب صحيفة “ذي سيبيرين تايمز”، فإن الثلوج السوداء غطت 3 مدن في المنطقة، ونشر العديد من السكان صور الثلج الأسود على حساباتهم في موقع تويتر.
وسخر بعض من سكان هذه المناطق في سيبيريا من أن “هناك جمالا في الثلوج السوداء”.
وقال نائب حاكم منطقة كيميروفو، أندري بانوف، المسؤول عن البيئة، إن المصانع والمناجم ليست الوحيدة المسؤولة عن هذه المشكلة.
وأوضح بانوف، أن “أجهزة التسخين التي تعمل بالفحم تساهم في المشكلة وكذلك عوادم السيارات ومصانع حرق الفحم”.
وقال أحد المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي، إنه لا يوجد في المنطقة أنظمة تنظيف ولذلك فإن كل القاذورات والغبار والأوساخ الصادرة عن الفحم يتم إلقاؤها في المنطقة.
وأشار إلى أن الأولاد في المناطق المتأثرة بالتلوث متضررون من الأمر، الذي شبهه بالكابوس.
وسخر آخر قائلا إن الحكومة حظرت التدخين في الأماكن العامة، لكنها تركتنا نتنفس ونستنشق غبار الفحم وجعلته يستقر في رئاتنا.