أكدت الأمم المتحدة أنّ هناك حالياً أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدارس، مؤكدة أن أكثر من 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال تقديمه للتقرير الأممي حول أوضاع السوريين بعد ثماني سنوات من الحرب، بحسب “العربي الجديد”: إن صدور هذا التقرير يأتي للتذكير بأن الأزمة لم تنته بعد بالنسبة لملايين الناس في سورية الذين عايشوا ثمانية أعوام من الحرب المدمرة، مشيراً إلى أنه تم خلال العام الماضي تسجيل نزوح نحو 1.6 مليون شخص في حركة نزوح جماعي من منازلهم في مناطق مختلفة من البلاد.
وذكّر بحاجة أكثر من 11 مليون سوري إلى شكل من أشكال المساعدة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة، وحتى في سبل عيشهم، لافتاً إلى تأثر نظام الرعاية الصحية في سورية بشكل كبير من الحرب، إذ تبين أن 46% من المستشفيات والمرافق الصحية الأولية هي غير فعالة إما جزئياً أو كلياً، فيما يقدر عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة الصحية بـ 13.2 مليون شخص.
وأوضح دوجاريك أن منظمة الأمم المتحدة وشركاءها يطلبون أن تواصل الجهات المانحة دعم الاحتياجات الحيوية المنقذة للحياة والموفرة للحماية وسبل العيش لأكثر من 11 مليون شخص.
كما أبرز التقرير الأممي أن النزوح لا يزال يشكل سمة مميزة للأزمة السورية، إذ يقدر عدد المشردين داخلياً بـ 6.2 ملايين شخص، مع الإشارة إلى أن حوالي مليون و400 ألف نازح عادوا إلى ديارهم خلال العام الماضي.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، دعت في بيان سابق لها، كافة الأطراف إلى وضع الأطفال بعين الاعتبار أولاً، وإيجاد حلول دائمة، وبشكل عاجل، لإنهاء سنوات المعاناة التي اضطروا لتحمّلها، وكذا تسهيل وصول المساعدات الإنسانية المستدامة وغير المشروطة، ودون عوائق، إلى الأطفال المحتاجين، فوراً.
وكانت أعلنت خلال الشهر الماضي أنها ستنفق 904 ملايين دولار لتلبية احتياجات أطفال سورية في الداخل، وفي دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق حيث تتركز أعداد كبيرة من العائلات السورية اللاجئة والنازحة.