ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العالم العربي والإسلامي إلى تنظيم فعاليات تضامنية لدعم قضية القدس والأقصى وفلسطين، كما ناشد وزارات الأوقاف بالعالم الإسلامي وجميع الخطباء إلى تخصيص خطبة الجمعة المقبل لنصرة القدس وأهلها.
وقال الاتحاد في بيان: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستنهض أمته قادة وعلماء ومفكرين وشعوباً للوقوف ضد المشاريع الخطيرة التي تستهدف هوية القدس الشريف إسلامياً وعربياً، ويطالبهم بالوقوف مع مجلس الأوقاف بالقدس رئيساً وأعضاء، والموقف الأردني الرافض لسياسة الإبعاد عن الأقصى، والداعم لكسر قرارات الاحتلال.
وأضاف: تمر أمتنا الإسلامية بمرحلة خطيرة ربّما لم تمر بمثلها من تكالب الأعداء الأقوياء من الخارج، ودعم المتعاونين العملاء من الداخل وتفرق الشعوب وتمزقهم تمزقاً شديداً لم تجمع بعضهم عقيدة التوحيد، والتأريخ ولا المصالح الحقيقية، ولا النظر إلى الآثار والمآلات، بل وجه بعضُهم قبِلتهم نحو المشرق أو المغرب والصهاينة.
وتابع قائلاً: وأمام هذا الوضع المؤلم جداً يتضرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الله تعالى أن يصلح حال الأمة ويكشف هذه الغمة السوداء عنها، ويجمعها على خير العمل والوحدة، كما يتوجه إلى أمته الإسلامية بأن تنهض من كبوتها، وتنبعث من مرقدها، وتعتمد على ما صلح به أولها، فتنهض ضد المشاريع الخطيرة، وتقوم بواجبها الإسلامي والحضاري والشهودي.
ومضى بقوله: إن أمتنا مهددة اليوم في وجودها وذاتيتها وهويتها، وقدسها المبارك، ومسجدها الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين إذا لم تعد إلى سيرتها الأولى، ولم تأخذ بأسباب التقدم والقوة كما يأمرها الله تعالى قال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال: 60).
وختم بقوله: إن مسؤولية النهوض والتقدم والحفاظ على ذلك يقع على عاتق المسؤولين السياسيين بالدرجة الأولى ثم على العلماء والمفكرين، وجميع مكونات الأمة.