طالبت هيئة إغاثية تركية، أمس الأربعاء، بإطلاق سراح فوري وغير مشروط لـ7 آلاف سيدة على الأقل بأطفالهن معتقلين، ويتعرضون للتعذيب في سجون النظام السوري.
جاء ذلك في ندوة عقدتها الهيئة الإغاثية التركية في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان بسورية، وأوضاع المعتقلات وأطفالهن بسجون النظام، بحسب “الأناضول”.
وفي كلمته بالندوة، قال الحقوقي البريطاني، غاريث بريس: إن آلاف الأمهات والأطفال يتعرضون للتعذيب في السجون السورية، وتم تصفية العديد منهم، والتخلص من جثثهم.
وشدد المتحدث على أن المجتمع الدولي بات عاجزًا عن محاسبة النظام السوري الذي يقوم بتعذيب المعتقلين، مضيفًا: “لكن ذات يوم سيحاسب كل الضالعين في هذه الانتهاكات أمام محكمة الجنايات الدولية، فلا بد يومًا أن تتحقق العدالة”.
أكاديمية سورية تعيش في بريطانيا تدعى، رهف الدوغلي، تحدثت هي الأخرى بالندوة باعتبارها خبيرة في مجال حقوق الإنسان، وشددت على أن سورية تشهد أكبر أزمة إنسانية بالتاريخ.
وأوضحت رهف أن أكثر من 450 ألف إنسان قتلوا على مدار الأزمة المستمرة منذ 6 سنوات، وأن أكثر من 6 ملايين آخرين نزحوا من أماكنهم، في حين لجأ 5 ملايين آخرين إلى بلدان أخرى.
وأشارت إلى أن معظم من لقوا حتفهم هم من النساء والأطفال، موضحة أن 13 ألفاً و500 سيدة حبسوا بسجون الأسد حتى الآن، وأن أكثر من 7 آلاف منهن مازالوا يتعرضن للتعذيب والاغتصاب، وغيرها من الممارسات غير الإنسانية.
وبينت رهف أن النظام السوري بات يستخدم الاغتصاب كوسيلة للترويع والإجبار.
سيدة سورية أخرى تحدثت بالندوة، وسلطت الضوء على معاناتها بعد فقدها لزوجها، وتعرضها للتعذيب على مدار 7 أشهر داخل سجون النظام.
وقالت في شهادتها أمام الحضور “لقد جئت إلى جنيف للمرة الثالثة من أجل إيصال أصوات من يتم تعذيبهن من النساء والأطفال داخل معتقلات سوريا، وغيرهم من الشعب السوري المطحون”.
وفي كلمة له طالب عزت شاهين، عضو مجلس إدارة هيئة الأغاثة التركية “إي ها ها” بسرعة إطلاق سراح غيرمشروط للمعتقلات بسجون النظام السوري.
وبين في كلمته الجهود التي تقوم بها الهيئة التركية من أجل المدنيين الذين يتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.