دعا الأزهر الشريف الفلسطينيين المرابطين إلى استمرار دورهم في الدفاع عن هوية المسجد الأقصى المبارك، ليؤكدوا أن السيادة في الحرم القدسي للأوقاف الإسلامية فقط، مؤكداً رفضه محاولات الكيان الصهيوني السيطرة على المسجد الأقصى.
وقال “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف”، في بيان مساء الأربعاء 6 مارس 2019م، رصدته “المجتمع” على صفحته الرسمية: نشد على أيادي الفلسطينيين المرابطين الذين يدافعون عن هوية المسجد الأقصى المبارك، ليؤكدوا أن السيادة في الحرم القدسي للأوقاف الإسلامية فقط، ويشدد على أن محاولات الكيان الصهيوني وأذنابه السيطرة على المسجد الأقصى المبارك تعد جريمة شنعاء لطمس الهوية الإسلامية والعربية التاريخية من خلال اختلاق رواية صهيونية يدحضها التاريخ.
وبحسب المرصد، فقد تابعت “وحدة رصد اللغة العبرية” التابعة للأزهر الشريف ما أسفر عنه الاجتماع الطارئ، مساء الإثنين الموافق 4/ 3/ 2019م، من قِبل “نشطاء الهيكل المزعوم” من قرارات صهيونية خبيثة تدعو إلى اقتحام موسع لساحات المسجد الأقصى المبارك، ردًا على فتح المرابطين الفلسطينيين ودائرة الأوقاف الإسلامية لمصلى “باب الرحمة”.
وفي هذا الشأن، دعا “نشطاء الهيكل المزعوم” خلال هذا الاجتماع الطارئ، الذي عُقد إلى اقتحام موسع لساحات المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس بهدف تأكيد السيادة اليهودية على الحرم الشريف، كما دعا الاجتماع إلى إقامة معبد يهودي داخل مصلى “باب الرحمة” وتنظيم مسيرة احتجاج كبيرة ضد سيطرة “دائرة الأوقاف الإسلامية” على مصلى “باب الرحمة”، بهدف طرد الأوقاف الإسلامية من داخل ساحات الأقصى الشريف، الذي ينعتونه “جبل الهيكل”، ليكون كامل المسجد الأقصى تحت السيادة “الإسرائيلية”.
وثمن المرصد دعوة حراس المسجد الأقصى المبارك الذين طالبوا جموع الفلسطينيين بالتظاهر يوم الجمعة أمام أبواب الأقصى، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتقسيم الأقصى، وعلى الاحتلال أن يعي أنه سيواجه غضبًا عارمًا مستنكرة قيام قوات الاحتلال باعتقال 14 حارسًا من حراس الأقصى على خلفية فتح مصلى “باب الرحمة” المغلق منذ 16 عامًا.
وكان الأزهر الشريف ندد مطلع الشهر الجاري بما وصفه بـ”سلسلة الإجراءات القمعية، التي اتخذتها سلطات الاحتلال الصهيوني في الأيام الأخيرة بحق مدينة القدس المحتلة، وما شملته من اعتقالات لرموز المدينة، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك”.
وأكد دعمه للمقدسيين في مواجهة تلك الإجراءات التعسفية، خاصة ما يتعلق بمحاولة سلطات الاحتلال إعادة إغلاق “باب الرحمة ومصلاه”، مشددًا على أن الحرم القدسي بكافة أركانه وملحقاته هو ملكية خالصة للشعب الفلسطيني، ولا يجوز لسلطات الاحتلال المساس به، أو محاولة تقسيمه، زمانيًا أو مكانيًا.
ودعا الأزهر الشريف كافة الأطراف المعنية إلى التحرك العاجل لمواجهة تلك الإجراءات الصهيونية، واتخاذ السبل السياسية والقانونية الكفيلة بإفشالها، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة، ومساندة أبناء القدس المرابطين دفاعًا عن أرضهم ومقدساتهم.