شيّع عشرات الفلسطينيين، اليوم الخميس، جثمان فتى قتله جيش الاحتلا الإسرائيلي، أثناء مشاركته بفعاليات مسيرة “العودة” السلمية، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الفتى سيف الدين أبو زيد (15 عاما)، في مسجد “مصعب بن عمير”، بحي الزيتون شرقي غزة، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، عن استشهاد “أبو زيد”، عقب إصابته برصاص جيش (الاحتلال) الإسرائيلي، شرقي غزة.
وداخل منزل الشهيد “أبو زيد”، عمّ الحزن الشديد، وعلا صوت بكاء النساء والأطفال في المكان.
وبصوت مختنق، قالت مها أبو زيد، والدة “سيف”، خلال حديثها لـ”الأناضول”:” سيف طفل صغير، ماذا فعل كي يقتل بدم بارد؟”.
وأضافت “أبو زيد”: “خرج سيف مساء أمس للمشاركة في مسيرات العودة، وقال إنه لن يتأخر، لكنّه لم يعد منها”.
ووجهت والدته رسالة للعالم لـ”وقف الجرائم الإسرائيلية المرتكبة، بحق الشباب والنساء والأطفال في قطاع غزة”.
وأضافت إن إسرائيل “تقتل الفلسطينيين بدم بارد، سواء كانوا أطفالا أو شبابا أونساء”.
ومنذ نهاية مارس 2018، يشارك فلسطينيون في المسيرات السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آلاف بجروح مختلفة.