نظم مئات المحامين الجزائريين صبيحة اليوم الخميس مسيرة نحو مقر المجلس الدستوري احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وحسب عدد من المحامين، تواصلت معهم الأناضول، بدأت المسيرة من أمام مقر وزارة الطاقة بحي مالكي بحيدرة بالجزائر وسار المحتجون لمئات الأمتار نحو مبنى المجلس الدستوري بحي الأبيار بأعالي العاصمة.
ولبس المحتجون بذلاتهم الرسمية (الجبة السوداء) رافعين شعارات مثل (عهدة خامسة غير دستورية).. (الدفاع مع المواطن).. (لا لتجاهل الدستور).. و(لا لتجاهل إرادة الشعب).
ولم تعترض طريق المحتجين قوات الأمن الحاضرة بالمكان إلى غاية وصولهم مقر المجلس حيث نظموا وقفة هناك.
وأمس الأربعاء أعلن “اتحاد المحامين الجزائريين” (نقابة)، مقاطعة الجلسات القضائية، لمدة 4 أيام، في جميع محاكم البلاد، اعتبارا من الإثنين المقبل، احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
جاء ذلك في بيان أصدرته النقاب، جاء فيه أن الاتحاد “يحيي الحراك الشعبي السلمي الرافض للعهدة الخامسة”.
وأضاف أن الاتحاد “قرر مقاطعة العمل القضائي على المستوى الوطني، وفي جميع الهيئات القضائية، لمدة 4 أيام، بدءا من الإثنين المقبل، باستثناء المواعيد (مواعيد الجلسات المحددة سلفا)، حفاظا على حقوق المتقاضين”.
وفي 3 مارس الجاري أعلن بوتفليقة ترشحه رسميا للانتخابات لعهدة خامسة، عبر مدير حملته عبد الغني زعلان، الذي قدم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري.
وتشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحافيين وطلبة فيما طالبت قوى معارضة بتأجيل الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل.