حذر الشيخ اسماعيل نواهضة، خطيب المسجد الأقصى، من هجمة شرسة تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها، ودعا الى سرعة التحرك لإنقاذها.
وقال الشيخ نواهضة في خطبة الجمعة اليوم :”تتعرض مدينة القدس لهجمة شرسة ولاعتداءات متواصلة تستهدف سكانها ومقدساتها ومؤسساتها وشجرها وحجرها وهي تستصرخ مستغيثة”.
وأضاف “هذه الاعتداءات تملي على المسلمين جميعا الاسراع في العمل على انقاذها لتنعم بالهدوء والسلام”.
وتابع الشيخ نواهضة: “يسعى المحتلون بكل الوسائل والطرق لتفريغ المدينة من أهلها والتضييق عليهم بكل الوسائل والطرق”.
من جهته، قال فراس الدبس، مسؤول الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، للأناضول إن اكثر من 40 الفا ادوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم.
في الوقت نفسه، أدى المئات من المصلين صلاة الجمعة في ساحة قريبة من باب الاسباط الملاصق للمسجد الأقصى تضامنا مع المسؤولين في دائرة الأوقاف الاسلامية وحراس المسجد الأقصى الذين منعتهم اسرائيل من دخول المسجد الأٌقصى لفترات متفاوتة.
وفي خطبته، حذر الشيخ نواهضة من ان ” مصير القدس يتعدى حدود أهلها وحدود فلسطين لأنها صورة لمصير العالم أجمع”.
وشدد على ان المسجد الأقصى للمسلمين وأنهم اصحاب الحق الشرعي فيه.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس الشرقية المحتلة منذ فجر اليوم الجمعة.
وتشهد مدينة القدس منذ اكثر من اسبوعين حالة من التوتر اثر اصرار السلطات الاسرائيلية على اغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.
أغلقت الشرطة الإسرائيلية “باب الرحمة”، عام 2003 في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنويا، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء، عام 2017.
وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير/شباط الماضي، من إعادة فتح “باب الرحمة”.
والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب “باب الرحمة”، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.