تمنح خطة السلام الأمريكية المعروفة ب”صفقة القرن” سيادة فلسطينية على العديد من الأحياء العربية في القدس الشرقية ولكنها تبقي سيادة اسرائيلية على المستوطنات المقامة في المدينة والبلدة القديمة ومحيطها.
وقالت صحيفة” إسرائيل اليوم”، اليوم الجمعة، إن الأحياء العربية جنوبي المدينة مثل جبل المكبر والسواحرة وأم طوبا وصور باهر وشمالي المدينة ستكون تحت السيادة الفلسطينية.
وبالمقابل اشارت أن 12 مستوطنة اقيمت منذ العام 1967 على اراضي القدس الشرقية ستكون تحت السيادة الاسرائيلية.
وأوضحت أن الخطة تتحدث عن “سيادة وظيفية”في بلدة القدس القديمة، بما فيها المسجد الأقصى، ومحيطها بما يشمل أحياء جبل الزيتون، وادي الجوز، الشيخ جراح، مع إبقاء السيادة العليا بيد اسرائيل.
وقالت” الخطة تترك لإسرائيل السيادة على المدينة القديمة ومحيطها ولكنها تتحدث في الوقت نفسه عن مشاركة فلسطينية في إدارة هذه المنطقة”.
وأضافت” المصطلح المستخدم في الخطة هو “السيادة الوظيفية” أي منح الصلاحيات في مختلف المجالات ولكن دون السيادة العليا التي ستكون بيد اسرائيل”.
وتابعت”السيادة الوظيفية تشمل مجموعة من الخيارات بما فيها المشاركة الرمزية للفلسطينيين في أمور ادارية مثل التنظيف والطرق والدين والتخطيط العمراني والنقل والاقتصاد والشرطة المدنية ولكن تحت اشراف السيادة الاسرائيلية”.
واستدركت “من المحتمل أن تؤدي مشاركة الفلسطينيين في إدارة المدينة القديمة، حتى لو لم تكن في السيادة على الأراضي، إلى إثارة جدل عنيف، ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين كبار، فإن هذه وصفة للفوضى وعدم وضوح الخطوط والسلطات ، مما قد يزيد من التوتر”.
وذكرت في هذا الصدد أن حائط البراق، الذي يسمى اليوم الحائط الغربي او احائط المبكى إسرائيليا، بما في ذلك الممرات تحت الأرض التي تؤدي اليه، ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية.
وأضافت ان الولايات المتحدة الأمريكية تبحث ان لا تقتصر إدارة المسجد الأقصى على الأردن فقط وإنما ان تتشكل هيئة دينية إدارية تضم إضافة الى الأردن كل من السعودية والمغرب والفلسطينيين.
وكانت الإدارة الأمريكية نفت في الأشهر الماضية ما اسمتها تكهنات عن صفقة القرن.
وأعلنت الإدارة الأمريكية انها تنوي طرح خطتها بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في التاسع من إبريل/نيسان المقبل.
واعلنت القيادة الفلسطينية في الأشهر الماضية رفضها للخطة الأمريكية وأسمتها ” صفعة القرن”.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 قطعت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقله السفارة الأمريكية الى المدينة.