تواصل الشرطة الصهيونية في المسجد الأقصى استفزاز المصلين منذ فتح باب مبنى الرحمة في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى في السادس عشر من فبراير الماضي وإقامة الصلوات فيه؛ ما دفع حكومة الاحتلال إلى التهديد بإغلاقه والقيام بحملة اعتقالات وإبعاد عن المسجد الأقصى.
أمس السبت تم توثيق حالة استفزاز من قبل شرطي صهيوني اقتحم المبنى بلباسه العسكري وسلاحه وأخذ يتجول في مبنى باب الرحمة رافضاً أن يخلع حذاءه، زاعماً أن المكان ليس مسجداً، ومن حقه أن يتفقد المكان بحذائه أو إزاحة السجاد من المكان، ووقف مستفزاً الحضور طالباً منهم التصوير.
وطالبت دائرة الأوقاف بطرد الشرطي من المكان لقيامه بعمل استفزازي خطير.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet” data-lang=”en”><p lang=”ar” dir=”rtl”>شاهد.. شرطي صهيوني يقتحم مصلى <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A9?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#باب_الرحمة</a> ويدنس المكان بحذائه <a href=”https://t.co/Jp5UcjeXV2″>pic.twitter.com/Jp5UcjeXV2</a></p>— مجلة المجتمع-الكويت (@mugtama) <a href=”https://twitter.com/mugtama/status/1104722371485843459?ref_src=twsrc%5Etfw”>March 10, 2019</a></blockquote>
<script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري لـ”المجتمع”: قيام الشرطي الصهيوني بهذه الأفعال لم يكن بدافع فردي، بل جاء ضمن التحريض العام من قبل قيادة الشرطة وقادة الأحزاب اليمينية على المصلين الذين فتحوا باب مبنى الرحمة المغلق بقرار جائر منذ عام 2003م، مضيفاً أن هذا الأمر سيتبعه استفزازات حتى يكون لدى دولة الاحتلال ذرائع بإغلاقه مرة أخرى.
وأكد صبري أن هناك إجماعاً مقدسياً رسمياً وشعبياً بالتصدي لأي محاولة لإغلاق مبنى باب الرحمة الذي هو جزء أصيل من المسجد الأقصى، وقطعان المستوطنين يخططون لتحويله إلى كنيس حيث عملت شرطة الاحتلال بتوجيهات من المستوى الأمني والسياسي في الدولة العبرية على إفراغ المنطقة الشرقية حتى يتسنى لجماعات الهيكل المزعوم تنفيذ مخطط التقسيم المكاني، فهم يعتبرون المنطقة الشرقية مكاناً مفضلاً لهم لتلبية رغباتهم العنصرية في تجسيد كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى.
يشار إلى أن شرطة الاحتلال أصدرت قرارات إبعاد واعتقال للعشرات من موظفي وحراس المسجد الأقصى، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالعظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الأعلى، وهو برتبة وزير، ود. ناجح بكيرات، نائب مدير عام دائرة الأوقاف، والشيخ نور الرجبي، وغيرهم، في محاولة لمنع استمرار تدفق المصلين إلى مبنى باب الرحمة.