أعلنت لجنة فلسطينية، أمس الثلاثاء، أنها تمكنت من انتزاع قرار يقضي بإخلاء مستوطنين يهود من مبنى فلسطيني وسط مدينة الخليل بالضفة قاموا بالاستيلاء عليه منذ عام 2005، أي قبل 14 عامًا.
وقال عماد حمدان، مدير لجنة إعمار الخليل (رسمية ومشكلة بقرار رئاسي)، لوكالة “الأناضول”: إن اللجنة نجحت في انتزاع قرار من محكمة الصلح الإسرائيلية، يجبر المستوطنين على إخلاء مبنى “البكري” الواقع في حي تل الرميدة بالبلدة القديمة في الخليل.
وأشار إلى أن المحكمة أمهلت المستوطنين 45 يومًا، للإخلاء أو تقديم استئناف على القرار.
وأضاف: “القرار جاء بعد صراع قانوني دام سنوات طويلة في أروقة المحاكم الإسرائيلية المختلفة”.
ويضم المبنى ثلاثة طوابق، ولا يعرف عدد المستوطنين الذين يستولون عليه منذ عام 2005.
وتسعى جمعيات استيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من المنازل والعقارات الفلسطينية في البلدة القديمة بالخليل، وتحويلها إلى بؤر استيطانية.
وتقع البلدة القديمة من الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
وتفرض السلطات الإسرائيلية إغلاقًا على الحي، وتمنع المواطنين من فتح محال تجارية، كما تمنعهم من إدخال مركبات.
وتغلق “إسرائيل” نحو 1800 محل تجاري في البلدة القديمة في الخليل منذ سنوات.
وبحسب اتفاقية وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية و”إسرائيل” عام 1997، فقد تم تقسيم المدينة إلى قسمين: منطقة H1 الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية، ومنطقة H2 التي بقيت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ومن ضمنها البلدة القديمة.