يقوم رجال المرور بجهود كبيرة على مدار الساعة، في جميع الشوارع، لتنظيم السير وتخفيف حدة الازدحام، متحملين تقلبات الطقس وبالأخص فترة الصيف اللاهب.
وتستقبل الإدارة العامة للمرور الاقتراحات، وتحاول تطبيق المفيد منها، والعديد من الأمور المطبقة حالياً هي أفكار مواطنين.
والكل يعلم أن أي قطاع بأي وزارة يستمد قوته وتطويره وفاعليته من خلال دعم الوزير مباشرة، ومنها الداخلية، التي يعرف الناس بتغير الوزير أو الوكيل من خلال مدى انتشار سيارات المرور في الشوارع مساء.
ونقدر تحمل رجال المرور الحوادث ونفسيات الناس المرهقة، وعدم مبالاة المستهترين وبعض المتنفذين للقانون، فلهم كل الشكر والتقدير.
وأود ذكر بعض الملاحظات التي تعرقل الحركة المرورية، وتسبب المشكلات للناس، فإن كانت الوزارة لديها علم بها، نحتاج إلى تفسير لعدم حلها.
1- تمتلئ الشوارع بالشاحنات بمختلف أنواعها، باستثناء أوقات ممنوعة، والغريب أنه في عدة دول أوروبية لا نراها إلا في الخطوط السريعة، بمعنى أنها لا تدخل الشوارع الرئيسة والداخلية إلا فترة الليل.
2- تسير بعض الشاحنات الكبيرة والصغيرة بأوزان تفوق طاقة السيارة، مما يتسبب في بطء الحركة وتعطيل حركة السير.
3- يتسبب ذلك الوزن الثقيل في إتلاف الشوارع، لعدم وجود «الميزان».
4- لا تراعي بعض الشاحنات الارتفاعات المحددة، مما تسبب في حوادث اصطدام الجسور.
5- كما في السرعة خطر، ففي البطء خطر أيضاً، فالبطء يعرقل السير، ويمنع التجاوز الصحيح، ويؤدي إلى الحوادث.
6- معظم الازدحامات تكون عند مخارج الجسور، لدرجة أن يصل دخول السيارات من الحارة الثالثة، ويمتد الازدحام إلى مسافة طويلة جداً، مما يسبب توقف حركة الشارع.
7- الكثير من الحافلات لا تلتزم بالقانون، ولا تحترم الآخرين، وتسير بسرعة عالية، وتتجاوز السيارات من حارة لأخرى، ويقفون صفين عند الإشارات.
8- قلة احترام القانون لدى كثير من الناس، وبالأخص العمالة الجاهلة، مما يتسبب في عرقلة السير والحوادث.
9- ازدياد عدد دراجات توصيل الطلبات في الشوارع، وهم يتمايلون بين السيارات غير مبالين، مما يعرقل السير.
10- عدم توافر خدمة النقل بشكل راق، وعدم توافر القطارات الداخلية، وتدني مستوى الحافلات التي كان الكويتيون يستقلونها حتى الثمانينيات، وعدم وجود رسوم على دخول المدينة والأسواق (السالمية وحولي)، ستجعل الناس يتجهون إلى السيارات الخاصة.
11- العديد من سائقي سيارات التاكسي والحافلات مطلوب منهم دخل يومي يسدد للكفيل، لذلك تجدهم يتحركون مثل المجانين لتوفيره.
12- يشترط في دول أوروبا اجتياز سائق التاكسي أمرين، معرفة المناطق بشكل دقيق، ولغة البلد، وهذا غير متوافر لدينا.
كل ذلك سيؤدي إلى المزيد من الازدحام والمشكلات المرورية، التي تحتاج إلى حلول جذرية لتخفيفها، ونأمل أن نرى نتائج إيجابية عن قريب.
__________________________
يُنشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.