لا يزال المسلسل التركي التاريخي “قيامة أرطغرل” يواصل نجاحه، ويثير شغف العرب والأتراك على حد سواء بالتاريخ، لاسيما التاريخ العثماني، ويجسد كيف يمكن للدراما الهادفة أن تعيد إحياء صفحات من تاريخنا المشرق في سياق درامي.
وقد لاقى المسلسل التركي الشهير، انتشاراً واسعاً ومتابعة في نحو 150 دولة حول العالم، إذ تجري ترجمة حلقته الأسبوعية إلى عدد كبير من اللغات وعرضها في بلاد كثيرة منها الدول العربية، وأمريكا اللاتينية وروسيا، حتى أن موقع تصوير المسلسل يشهد باستمرار زيارات لمشاهير ورؤساء دول، للتعرف على كواليس العمل.
من جانبها حرصت مجلة “المجتمع” على زيارة موقع تصوير “قيامة أرطغرل” واللقاء بفريق العمل، ونقل الصورة عن قرب حول أدوار أبطاله وكواليس تجسيد شخصياتهم بالعمل وكيف ينظرون له.
وخلال الزيارة التقى فريق “المجتمع” باثنين من أبطال المسلسل، أولهما دوره ممتد من الحلقات الأولى، وهو الفنان “جلال آر” الذي يجسد دور المحارب “عبدالرحمن”، والثانية هي الفنانة “هاندا سورال” التي تقوم بدور “إيلبيلجي آتون” والتي تشارك في بطولة الجزء الخامس.
في البداية وجه “عبدالرحمن ألب” التحية للجمهور العربي وخاصة الشعب الكويتي، وعندما بدأنا معه حواراً قصيراً كانت هذه إجاباته:
{source}
<iframe width=”640″ height=”520″ src=”https://www.youtube.com/embed/ntxZddfJn-I” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>
{/source}
كيف ترى شخصية “عبدالرحمن ألب التي تجسدها في المسلسل؟
شخصية “عبدالرحمن ألب” هي من الشخصيات التي تقدم روحها فداء لأجل قومها، وتحاول تقديم صورة أجدادنا بأفضل شكل، فأنا أحاول أن أعيش الشخصية أثناء التمثيل، وأسعد كثيراً، فهناك أشياء استفدت منها، ويتم تطوير الشخصية عن طريق زيادة وظائفها من قبل سيد القبيلة وهذا يسعدني.
هل فكرت في بداية المسلسل بأن عدد المواسم سيزداد بهذا الشكل؟
في البداية، كان مخططاً لجعل المسلسل 3 مواسم فقط، لكن مع النجاح الكبير ورغبة الجمهور، تم تمديده لخمس سنوات، في الحقيقة أسعدنا هذا أيضاً، نحن لم نكن نتوقع كل هذا، فشكراً جزيلاً للجميع.
ما هي صعوبات دورك؟
الصعوبات تكمن في أن جميع ما نصوره حقيقي، سواء مشاهد المعارك أو الخيل، حيث نسعى إلى شرح هذه المرحلة التاريخية بشكل دقيق ومفصل، وخلال التصوير طبعاً نتعرض لبعض الحوادث البسيطة.
ولهذا لابد من وجود تيسير في كل صعوبة، فالله تعالى يقول في القرآن “فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسرا”، فالله يرزقنا التيسير، وجميع الصعوبات في الأصل أبواب تؤدي إلى اليسر.
كيف كان استعدادك لمسلسل قيامة أرطغرل؟
قبل بدء التصوير، قام فريق العمل وكل أفراد الطاقم في صيف عام 2014م بالتدريب على ركوب الخيل والمبارزة بالسيوف لمدة 3 أشهر، في بيئة ودية، طبعاً في البداية لم نكن بهذا المستوى، والحمد لله أصبحت أفضل.
كيف تغيرت شخصيتك خلال المواسم الماضية؟
في بداية العمل، قمت بدور محارب “سليمان شاه”، ثم مقاتل “الأم هايمة”، ثم مقاتل “الغازي أرطغرل” وهو الذي لازلت مستمر فيه، ومن أكبر ما أثر في، هو استمراره وصداقته، والوظائف التي أسندها الغازي أرطغرل للشخصية مع مرور الزمن، مثل التسلل وسط المغول، ثم القلعة كجاسوس، فشخصية “عبدالرحمن ألب” متحمس لمهامه ولا يخاف الموت.
كيف ترى ما أضافه المسلسل للتاريخ؟
سؤال جميل، أنا متأكد من أن هناك أعمالاً جيدة كمسلسلنا، في الأصل هناك نقطة مشتركة بين الأعمال التي يعملها الجميع، وهي محاولة شرح الأفضل، وفي هذه النقطة، أعتقد أن أكبر إضافة للتاريخ الإسلامي مثلاً مشاهدة أبناء الشرق الأوسط مثل الكويت، والدول الأفريقية ودول البلقان للمسلسل، فهناك حوالي ما بين 1.5 و 2 مليون شخص يتابعون الحلقات أسبوعياً.
ماذا تقول للمشاهدين العرب؟
أقول لإخواننا العرب، والله نحن نحبكم جميعاً، فشكراً لهم، في كل مكان ذهبنا إليه، مثل الكويت، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، الأردن، ودول أخرى، يلفتون انتباهنا في المطاعم والمقاهي، سواء كانوا بالخارج أو ضيوفنا في تركيا، سلام لكل واحد منهم، ونتمنى أن يكون مسلسلنا وسيلة لاتحاد الأتراك والعرب، وأحب أن أؤكد أن لكل واحد من طاقمنا إسهامات كبيرة في عملنا من الممثل الرئيس والمخرج والمنتج والممثلين جميعهم والعاملين في مواقع التصوير حتى مقدم الشاي.
هل هناك ما تود إضافته؟
من أهم الأشياء التي سلطنا عليها الضوء في المسلسل هو الاتحاد والوحدة والبقاء على قيد الحياة، في هذه النقطة، نحن كأمة مسلمة، في البداية طبعاً فلسطين ومسلمي الروهنجيا، وسوريا والمناطق المظلومة مثل تركستان الشرقية، وكل منطقة تعاني من الظلم، علينا أن ندافع عنهم سواء من الناحية الإسلامية أو الإنسانية، الله يحفظ لنا أوطاننا، الوحدة هي ما سعينا إليه في مسلسل قيامة أرطغرل، إذا اتحدنا مرة أخرى كمسلمين، سنصبح جميعنا خادمين للإسلام والمسلمين، أنا أؤمن بأننا إذا اتحدنا مرة أخرى سنصبح أقوياء، فلتعش جهنم من أجل الظالمين.
وخلال زيارة “المجتمع” لموقع تصوير “قيامة أرطغرل” كان هذا اللقاء مع الفنانة “هاندا سورال” التي تقوم بدور “إيلبيلجي آتون”:
كيف كان شعورك عندما عُرض عليكي دور “إيلبيلجي آتون”؟
{source}
<iframe width=”640″ height=”520″ src=”https://www.youtube.com/embed/L5-8b2Pf_3E” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>
{/source}
قيامة أرطغرل هو مشروع ناجح ومستمر منذ سنوات، طبعاً أعجبني كثيراً رغبتهم في أن أكون ضمن فريق المسلسل، في الأصل أنا أيضاً كنت أتابع المسلسل، وكنت أريد أن أشارك في هذا العمل منذ فترة طويلة، يبدو أنني تمنيت ذلك من كل قلبي حتى جاءني العرض.
كيف تنظرين إلى شخصيتك بالمسلسل؟
“إيلبيلجي” امرأة قوية جداً، ومحاربة، وعادلة في نفس الوقت، فهي مستعدة لفعل أي شيء من أجل دولتها، حتى التضحية بروحها، أظن أنها شخصية قوية جداً.
هل هناك نقاط متشابهة بين شخصيتك في المسلسل وشخصيتك الحقيقية؟
هناك فرق مئات السنوات بيننا، ولكن طبعاً نحاول ما بوسعنا لفهم نساء وحياة ذلك العصر، أظن أنني قوية أيضاً، ولكن طبعا لعدم معايشتنا الصعوبات التي واجهوها في ذلك الوقت فلن أستطيع المقارنة بيننا بشكل جيد.
كونك امرأة، هل تواجهين أية صعوبات في ركوب الخيل ومشاهد الإثارة التي تحدث في المسلسل؟ كيف حصلت على التعليم؟
هنا أصلاً مدرسة، طبعا نحتاج فترات طويلة جدا للتحضير، قبل تصوير المشهد، قبل ركوب الخيل، قبل استخدام السيف، نصور المشاهد بعد أن يتم كل شيء وبعد موافقة المدربين، ولذلك بعد التدريب لا يوجد شيء يدعو للخوف والاستصعاب، وأيضاً بصفتي “هاندا” أكون قد أضفت أشياء جديدة لحياتي، وهذه حالة خاصة بالنسبة للممثل.
بماذا تشعرين أثناء مشاهدتك لنفسك على الشاشة؟
هذا سؤال صعب، حقيقة لا أستمتع أبداً أثناء مشاهدة نفسي على الشاشة، لأنني أنتقد كثيراً، أفكر دائما بأنني إذا كنت قد مثلت الآن لكنت قد مثلت بشكل أفضل، وهذه فترة لا تنتهي بالنسبة لكل ممثل على حسب اعتقادي.
ماذا تفكرين حول ثيابك التي تلبسينها؟
أليست جميلة جدا؟، أنا أحبها حقا، الأزياء في الأصل هي نصف عملنا لهذا العصر، حين نلبس هذه الأزياء نشعر بأننا أقرب لذلك العصر، ولتلك الشخصية، أنا معجبة جداً بجميع الأزياء، ولكنني أعجب بزيي أكثر، فزيي مختلف عن باقي أزياء النساء، زي امرأة محاربة. أحبه جداً.
ماذا تقولي للمشاهدين في الختام؟
أرسل محبتي للجميع، وأقول لهم بأن يستمروا في مشاهدتنا، ومن هنا لجميع المشاهدين شكراً.