استنكر المسلمون في العاصمة الأمريكية واشنطن الهجوم الإرهابي على مسجدين أثناء صلاة الجمعة، في مدينة كرايستشيرش جنوبي نيوزيلندا.
وشارك عدد كبير من المسلمين بصلاة الجمعة المقامة في المركز الإسلامي بواشنطن، الذي أدان خلاله الخطيب هجوم مسجدي “النور” و”لينوود”.
المواطن المالي أحمد سيراج، الذي كان من بين المصلين، أعرب في حديث لوكالة “الأناضول” عن حزنه العميق حيال الهجوم الإرهابي على المسلمين.
وقال سيراج: علينا أن نحب بعضنا ونتأقلم، وننشر السلام وليس الكراهية.
من جهته، قال المواطن الأمريكي من أصل فلسطيني كريم السيد: إنه لم يستطع في البداية تصديق الهجوم “خاصة وأنه وقع في بلد هادئ مثل نيوزيلندا”.
وأكّد السيد أن مسلمي الولايات المتحدة بدؤوا يشعرون بضرورة التسلح في إطار الدستور من أجل ضمان سلامتهم في ظل تصاعد الاعتداءات.
بدوره، قال الطبيب مصطفى علم: إن الكراهية ظاهرة مقيتة للغاية أيّاً كان مصدرها الديني أو العرقي.
وأوضح أنه يجب على المسلمين أن يتحلوا بالرحمة التي تتفوق دائمًا على الكراهية، وهي السبيل لمواجهة الهجمات، إلى جانب الشجاعة والقوة.
ولفت أنظار المصلين في المسجد مواطن أمريكي يهودي -رفض الكشف عن اسمه- كان يقف حاملًا لافتة عليها كتابات تدعم المسلمين.
وقال: إنه كيهودي شاهد كيف دعمهم المسلمون عقب الهجوم على كنيس في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وتعرض معبد “شجرة الحياة” اليهودي، في بيتسبرغ في أكتوبر 2018، لهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
من ناحية أخرى، أدى مسلمون صلاة الغائب على ضحايا هجوم نيوزيلندا، في مركز الديانة الأمريكي بولاية ميريلاند، القريبة من واشنطن.
وشهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، الجمعة، هجوماً إرهابياً بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي “النور” و”لينوود”.
فيما أعلنت شرطة البلاد احتجاز 3 رجال وامرأة واحدة، مشتبهاً بتورطهم في تنفيذ الهجوم الذي خلف 50 شهيداً.