أعلن الأسترالي ويليام كونولي، المعروف إعلامياً باسم “صبي البيض”، أمس الإثنين، اعتزامه التبرع بغالبية الأموال التي تصله عبر موقع جمع التبرعات “جو فاند مي” الأمريكي، إلى مصابي وعائلات ضحايا مجزرة “المسجدين” في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية.
وقال مسؤول صفحة كونولي على “جو فاند مي”: إنّ الأخير أبلغه عبر رسالة نصية أنه يخطط لإرسال غالبية التبرعات إلى ضحايا الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش، حسبما نقل موقع “رولينغ ستون” البريطاني.
وتم إنشاء صفحة لـ”صبي البيض” (17 عاماً) على موقع التبرعات لجمع أموال تساعده على مقاضاة السيناتور الأسترالي العنصري فريزر أنينغ قانونياً، إضافة إلى شراء مزيد من البيض.
وحتى الساعة (20:27 ت.ج) من مساء الإثنين جمعت الصفحة تبرعات وصلت حد 53 ألفاً و579 دولاراً أمريكياً.
وبدأت قصة “صبي البيض” عندما كسر بيضة على رأس السيناتور فريزر أنينغ، السبت الماضي، بينما كان يتحدث إلى وسائل الإعلام في اجتماع حاشد لمؤيديه اليمينيين المتطرفين في مدينة ملبورن الأسترالية.
وبعد ساعات من الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش، الجمعة، أصدر أنينغ بياناً قال فيه: إن السبب الحقيقي وراء الهجوم هو برنامج الهجرة الذي يسمح للمسلمين بالانتقال إلى نيوزيلندا.
واستهدف الهجوم الدموي مسجدين بمدينة “كرايست تشيرتش”، وقتل فيه 50 شخصاً، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، حسب أحدث البيانات الرسمية، فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفّذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت.
وسجل الإرهابي تارانت لحظات استعداده وتنفيذه أعمال القتل الوحشية، وبث بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن.