قال رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس، إن رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأخيرة التي أكد فيها تمسكه بخارطة طريق لتجاوز الأزمة، “تجاوزت كل حدود الاستفزاز والتحدي”.
جاء ذلك في بيان أصدره “بن فليس” أحد أبرز وجوه المعارضة في البلاد، الثلاثاء، واطلعت عليه الأناضول، ردًا على رسالة بوتفليقة الأخيرة التي أكد فيها تمسكه بخارطة طريق أعلنها قبل أيام.
تقضي خارطة الطريقة بتمديد ولاية بوتفليقة الرئاسية الرابعة بعد 28 أبريل/نيسان القادم، لتنظيم مؤتمر حوار يفضي إلى تعديل دستوري وانتخابات مبكرة لن يشارك فيها.
وورد في البيان: “لقد اعتبر الشعب الجزائري رسالة 3 مارس (أعلن فيها بوتفليفة ترشحه) رسالة استفزاز، كما استقرأ في رسالة 11 مارس (سحب فيه ترشحه وأعلن تمديد ولايته الرابعة) كل مواصفات وأركان التحدي الصارخ؛ أما رسالة 18 مارس فإنها جاءت بدورها لتتجاوز كل حدود الاستفزاز والتحدي”.
وأوضح أن الجزائريين رفضوا مقترحات بوتفليقة السابقة “المتمثلة في القبول بتمديد غير دستوري وغير شرعي للعهدة الرئاسية الرابعة مقابل ندوة وطنية ودستور جديد قدما زورا وبهتانا على أنهما المنبعان الأصليين لجمهورية جديدة ولنظام سياسي جديد”.
ويخلص رئيس الحكومة الأسبق، إلى أنه على النظام الحاكم أن “يعلم أن عنصر الوقت لم يعد لصالحه؛ وأضحى عنصر الوقت هذا الحليف القوي للشعب نفسه”.
وشهدت عدة محافظات وخاصة العاصمة الجزائر، صباح الثلاثاء، وقفات ومسيرات احتجاج نظمها أطباء وطلبة وموظفون، للمطالبة برحيل نظام بوتفليقة عن الحكم، في أول رد من الشارع على رسالته الأخيرة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وعد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من موسكو، بأن يسلّم الرئيس بوتفليقة الحكم “في أقرب الآجال” بعد عقد مؤتمر للحوار وتنظيم انتخابات للرئاسة.
ومنذ إعلان ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، في 10 فبراير/ شباط الماضي لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك.