ارتفعت الاعتداءات ضد المسلمين في بريطانيا، الأسبوع الماضي، بنسبة 593% مقارنة بالفترة التي تلت هجوم مانشستر أرينا الإرهابي في البلاد عام 2017، الذي أودى بحياة 22 شخصًا.
جاء ذلك في بيان لمنظمة “تيل ماما” الحقوقية التي تعنى بتوثيق جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، عقب الاعتداء الإرهابي في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، إيمان عطا، في البيان نفسه: إن تزايد نسبة الاعتداء تشير إلى أن البعض “يرون المسلمين هدفًا مشروعًا للكراهية مما يؤدي لبقائهم في دائرة التركيز”.
وأوضحت المنظمة أنها سجلت 95 جريمة كراهية ما بين 15 مارس (تاريخ وقوع مجزرة كرايست تشيرش) و21 من الشهر ذاته.
ولفتت إلى أن 89% من الجرائم تمثلت في الإشارة لهذه المجزرة عن طريق حركات تحاكي إطلاق نار من سلاح كما حدث في نيوزيلندا.
ولفتت إلى أن عددًا من المسلمين في شمالي لندن، قدموا بلاغات عن اعتداءات لفظية وتهديدات تعرضوا لها منها حركات تحاكي إطلاق نار من سلاح بالإضافة لتقليد أصوات العيارات النارية.
كما شملت الاعتداءات، وفق المنظمة، توجيه عبارات للمسلمين بينها “أنتم تستحقون القتل بالسلاح”، و”المسلمون يجب أن يموتوا”.
وقال وزير الأمن الإنجليزي، بن والاس، الأسبوع الماضي: إن حوادث كالهجوم الإرهابي في نيوزيلندا “قد تحدث” في المملكة المتحدة.
وأضاف أن السلطات ستتخذ الخطوات اللازمة من أجل زيادة إجراءات الأمن الخاصة بالمساجد والمواطنين المسلمين.
وسجل التطرف اليميني في المملكة المتحدة ارتفاعًا بحسب دراسة قامت بها صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وفي 15 مارس الجاري، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب مثلهم.
وتمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمل.