دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، السلطات الصينية إلى إطلاق سراح المسلمين الأويجور الذين تحتجزهم بكين في عدد من المعسكرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، في بيان: “ندعو الحكومة الصينية إلى الإفراج فورا عن هؤلاء الأشخاص (الأويجور) وكل من يتم اعتقالهم بشكل تعسفي في معسكرات الاحتجاز”.
وأوضح بالادينو، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التقى، الثلاثاء، بعدد من المسلمين الأويجور الذين سبق أن احتجزتهم السلطات الصينية.
وأضاف: “هؤلاء الناجون (من الاعتقال) لديهم قصصا من بين مئات القصص الأخرى عن حملة القمع الصينية في (إقليم) شينغيانغ”.
ولم يكشف بالادينو عن المكان الذي شهد اللقاء ولا موعده.
وأشار إلى أن بومبيو تعهد بدعم الولايات المتحدة في جهود إنهاء حملة الصين ضد الأقلية المسلمة في البلاد.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية السلطات الصينية باحتجاز ملايين الأويغور في تركستان الشرقية (شينغيانغ) بمعسكرات للاعتقال بحجة “إعادة التعليم”.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر مؤخرًا، إن السلطات الصينية احتجزت بشكل تعسفي أفرادًا صنفتهم على أنهم خطيرين سياسيًا، وجرى إرسالهم إلى مراكز احتجاز تعرف باسم “معسكرات إعادة التثقيف السياسي”.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويجور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.